غريس نجار: نمو قطاع الإنشاءات بالمنطقة يدعم الطلب على المهنيين المهرة

أكدت المديرة التنفيذية لمعهد إدارة المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غريس نجار، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت تحولًا لا نظير له على مدار الخمسين عاما الماضية، مما جعل منها أرضا ثرية بالفرص لتحويل مشاريع الإنشاءات الضخمة والأفكار الرائدة إلى واقع بوتيرة غير مسبوقة.

وقالت نجار، في تصريح، إن النمو المتسارع لقطاع الإنشاءات في المنطقة أدى إلى ارتفاع الطلب على مهنيي المشاريع المهرة القادرين على المساهمة في مشاريع الإنشاءات في العصر الرقمي، ومواكبة السباق نحو صفرية الانبعاثات الكربونية.

وقدمت الخبيرة نجار بعض النصائح والمهارات التي يحتاج اليها من يرغب في إطلاق مسيرته المهنية كمدير مشاريع في مجال الإنشاءات.

وذكرت أنه رغم الأثر الكبير للتكنولوجيا والرقمية على معظم الصناعات، فإن قطاع الإنشاءات يظل من بين أقل الصناعات رقمنة على مستوى العالم، وهو متأخر عن سواه في الاستثمار في البحث والتطوير، ويعود ذلك إلى هوامش الربح المحدودة والميل العام لتجنب المخاطرة ضمن القطاع، إذ لا يتم توظيف إلا 95 في المئة من البيانات التي يتم جمعها ضمن قطاع الإنشاءات والهندسة، فيما تشكو 38 في المئة من شركات الإنشاءات من «نقص الكوادر اللازمة لتوظيف التكنولوجيا».

تلبية النقص في الأيدي العاملة

وأشارت نجار إلى أن القطاع يواجه كذلك نقصا في العمالة، فوفقا لتقرير «فجوة المواهب» الصادر عن معهد إدارة المشاريع لعام2021، من المتوقع أن يتطلب قطاع التصنيع والإنشاءات ملء أكثر من 61 مليون شاغر لإدارة المشاريع بحلول عام 2030، علاوة على ذلك، وفقا لماكينزي، تتجاوز مشاريع الإنشاءات الوقت المخطط لانتهائها عادة بنسبة 20 في المئة، كما تتجاوز الميزانية بنسبة تصل إلى 80 في المئة.