على وقع التصريحات المسيئة التي أطلقها مسؤول في حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم في الهند، والتي يمس فيها بالرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، والإسلام والمسلمين، استدعت وزارة الخارجية، اليوم ، سفير الهند لدى البلاد، حيث سلمه مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا مذكرة احتجاج رسمية شددت الكويت فيها على رفضها القاطع وشجبها لتلك التصريحات.

وقالت الوزارة إنه «في الوقت الذي ترحب فيه الكويت بالبيان الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند، وأعلن فيه إيقاف المسؤول المذكور عن ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب، تطالب باعتذار علني عن تلك التصريحات المعادية، والتي سيشكل الاستمرار فيها، دون إجراء رادع أو عقاب، إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية، وتقويض عناصر الاعتدال».

Ad

وأضافت أن «إصدار مثل هذه التصريحات ينمّ عن جهل واضح برسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته، والدور الكبير الذي قام به في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند».

بدورها، أعلنت «الخارجية» القطرية استدعاءها السفير الهندي لدى الدوحة، وتسليمه مذكرة رسمية برفض قطر التام وشجبها للتصريحات المسيئة.

وبينما أصدرت منظمة التعاون الإسلامي، بياناً دانت فيه بشدة هذه الإساءات، داعية إلى التصدي بحزم لتلك الممارسات، طالبت السلطات الهندية بـ «ضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم في الهند، وحماية حقوقه وهويته الدينية والثقافية وكرامته وأماكن عبادته».

من ناحيته، اعتبر مفتي عُمان، أحمد الخليلي، تغريدة المسؤول الهندي «حرباً على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها».

وفي وقت سابق، قال حزب «بهاراتيا جاناتا»، الذي يترأسه رئيس الوزراء ناريندرا مودي في بيان: «خلال آلاف السنين من تاريخ الهند، احترم الحزب جميع الأديان، وندّد بشدة بإهانة أي شخصيات دينية»، مضيفاً أنه «يعارض أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين»، فضلاً عن أنه «لا يروج لمثل هؤلاء الناس أو الفلسفة».