فاز الفيلم «شيرشاه» بجائزة أفضل فيلم هندي للعام الحالي، وحصد كذلك جائزة أفضل مخرج، في حفل راقص مبهر بأبوظبي أعاد جوائز «أوسكار» بوليوود إلى الواجهة الفنية للمرة الأولى منذ بدء انتشار وباء كورونا.

وكان متوقعا أن يهيمن «شيرشاه»، الذي يروي قصة بطل الحرب الهندي فيكرام باترا الذي قُتل في حرب الكارجيل عام 1999 مع باكستان، على أول حفل لجوائز أكاديمية الأفلام الهندية الدولية منذ عام 2019، بعد تلقيه 12 ترشيحاً.

Ad

فقرة رقص شرقي

وقال المخرج فيشنوفاردان للحاضرين في ختام الحفل الصاخب الذي استمر خمس ساعات في عاصمة الإمارات: «أود أن أشكر أسرة فيكرام باترا، لمساعدتي في صنع هذا الفيلم».

حضر الحفل أبرز نجوم بوليوود، وتخلله فقرة رقص شرقي ضمن العديد من الفعاليات الراقصة احتفاء بصناعة السينما الهندية المعروفة بتقاليدها الموسيقية القوية. والهند هي أكبر منتج للأفلام في العالم.

انتقام ثائر هندي

وذهبت جائزة أفضل ممثل إلى فيكي كوشال عن فيلم «سردار أودام»، وهي دراما تصوّر انتقام ثائر هندي من الضابط البريطاني الذي كان وراء مذبحة أمريتسار عام 1919.

وحصدت كريتي سانون جائزة أفضل ممثلة في فيلم «ميمي»، الدراما الكوميدية التي تتناول حياة الأمهات العازبات. كما فازت ساي تامهانكار بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن نفس الفيلم.

افتتح المضيف سلمان خان الحفل بدخول القاعة على ظهر دراجة نارية وإلى جانبه إحدى الجوائز الذهبية، وقال في القاعة المزدحمة: «شاهدنا في العامين الماضيين كيف أغلق العالم أبوابه، وفقد الكثيرون منا أحباء، فيما خسر آخرون وظائفهم. واجهنا العديد من الصعوبات، لكننا تغلبنا جميعا عليها».

وتابع الممثل الشهير: «عندما أعاد العالم فتح أبوابه ببطء، كانت قاعات السينما آخر من عاد للعمل، لكنها امتلأت أولاً. لقد أنقذتم صناعة السينما وكل من عمل في هذه الصناعة».

الرقصة الافتتاحية

وخلال الحفل، قام تايغر شروف، نجل نجم الثمانينيات جاكي شروف وأحد الممثلين الجدد، بنزع سترته لأداء الرقصة الافتتاحية.

وفي الخارج، سار على السجادة الخضراء - التي تحولت من اللون الأحمر في عام 2007 لدعم الوعي بالمناخ - نجوم بارزون، أمثال: آيشواريا راي باتشان وأورفاشي راوتيلا، إلى جانب مسؤولين إماراتيين، بينهم وزير الدولة للتسامح الشيخ نهيان بن مبارك.

بلغ إنتاج صناعة السينما الهندية 2.5 مليار دولار في عام 2019، علما أن الهند تنتج أفلاما أكثر من أي دولة أخرى. وتصدّر الهند أيضا مئات الأفلام بلغاتها الرسمية الأخرى، البالغ عددها 21 كل عام.

خسائر فادحة

لكن عمليات الإغلاق بسبب الجائحة دفعت الصناعة إلى حالة من الانهيار مع تسجيل خسائر فادحة وإفلاس عشرات دور السينما الصغيرة. كما تراجعت أرباح وسائل الإعلام والترفيه في الهند بمقدار الربع إلى 18.7 مليار دولار في عام 2020، وفقا لشركة «آيه واي».

وأدى إغلاق قاعات السينما إلى زيادة في الاشتراكات بمنصات البث على الإنترنت، خصوصا نتفليكس وأمازون برايم.