في وقت تستعد إثيوبيا للملء الثالث المنفرد لخزان سد النهضة الشهر المقبل، تمسّك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، بالحوار وعدم استخدام العنف للحفاظ أو زيادة حصة مصر التاريخية في مياه النيل، ليعيد فعليا التأكيد على الثوابت المصرية بالحوار في ملف مياه النيل، على الرغم من دخول الأزمة عامها الحادي عشر.وقال السيسي، خلال افتتاح المؤتمر الطبي الإفريقي الأول، إن حصة مصر من مياه النيل تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، ولم تتغير منذ أن كان عدد سكانها 3 ملايين نسمة، وحتى الآن (عدد سكان مصر حاليا 100 مليون نسمة)، مستبعدا الدخول في حروب وصراعات، ومضيفاً: «هل دخلنا في صراع مع أشقائنا من أجل زيادة هذه الحصة»؟
وتابع: «التحدي أوعى تعتبره عائق، لكن التحدي فرصة للتغلب على الصعوبات، عملنا برامج لمعالجة المياه وفقا لمعايير الصحة العالمية والاستفادة بأكبر قدر ممكن، ومصر أول أو ثاني دولة في العالم تستفيد من معالجات وتحلية المياه لمصلحة شعبها»، وأكد أن إفريقيا قادرة، إذا كان هناك تحدّ «فالقارة قادرة بالإخلاص على تجاوزه».وأشار السيسي إلى أن مصر دولة إفريقية مثل بقية دول القارة، مواردها ليست كثيرة، وذات عدد سكان ليس بالقليل، حيث يتخطى المئة مليون نسمة، «لكن مصر على أتم استعداد للتعاون مع الدول الإفريقية في كل المجالات»، لافتا إلى أن القدرات الموجودة في مصر متاحة للأشقاء في إفريقيا، وتابع: «هذا كلام ليس سياسيا، وما لدينا متاح لكم كمشاركة وتدريب وتعليم وعلاج وكنقل وتبادل الخبرات، واحنا مستعدين نعمل ده حتى في صناعة الدواء».
دوليات
عبدالفتاح السيسي يستبعد الصراع في ملف المياه
06-06-2022