شفق المريخ القطبي... ثعبان

تضيء شرائط راقصة مكونة من ضوء أخضر وأحمر وأرجواني بشكل دوري سماء الليل في الدائرة القطبية الشمالية، وفي المنطقة المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية، وتسمى الشفق القطبي.

وسميت هذه الظاهرة على اسم آلهة الفجر اليونانية القديمة، لكنّ أصل الشفق ناتج عن الرياح الشمسية القوية التي تقصف الغلاف الجوي العلوي للأرض، عندما تتفاعل الفوتونات من هذه الرياح الشمسية مع غازات الغلاف الجوي فإنها تضيء بألوان زاهية، ويتم سحبها إلى أشكال رائعة على طول الخطوط المغناطيسية لكوكب الأرض.

وقال عالم الكواكب في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، جيمس أودونوغو، لـ Live Science، في تصريح نقله موقع روسيا اليوم، أمس «الأكسجين أحمر وأخضر، والأزرق أو الأرجواني نيتروجين».

لكن هل الأرض هي المكان الوحيد في المجموعة الشمسية، حيث يمكن رؤية الشفق القطبي؟

اتضح أن الشفق القطبي ليس فريداً بالنسبة لكوكب الأرض، إذ يوجد أيضاً على أجرام سماوية أخرى، ويتخذ هذا الشفق القطبي خارج كوكب الأرض أشكالاً أكثر جمالاً وغرابة.

وقال توم ستالارد عالم فلك الكواكب بجامعة ليستر في المملكة المتحدة «عندما تنظر إلى كواكب أخرى، تتغيّر القواعد الأساسية».

على سبيل المثال نوع من الشفق القطبي تم اكتشافه أخيراً على سطح المريخ (يُعرف باسم الشفق المتعرّج المنفصل) وهو ثعبان في منتصف الطريق حول الكوكب الأحمر، على الرغم من حقيقة أن المريخ لديه خطوط مجال مغناطيسي غير مكتملة فقط.

وأشار بحث 2021، المنشور في مجلة Geophysical Research Letters عام 2021، إلى أن بعض الشفق القطبي على زحل يتم إنشاؤه من خلال أنماط الطقس، ويميل المجال المغناطيسي لأورانوس، مثل الكوكب نفسه حول محوره، مما يتسبب في اتخاذ الشفق القطبي أشكالاً معقّدة وتشكيلاً في مناطق غير متوقعة.