توتر جوي بين الصين وأستراليا وكندا

بكين تحذر حليفتَي واشنطن من عواقب وخيمة في حال واصلتا استفزازها

نشر في 07-06-2022
آخر تحديث 07-06-2022 | 00:02
صينيون يحاولون فتح طريق أغلقته السيول في منطقة رونغان الجنوبية     (أ ف ب)
صينيون يحاولون فتح طريق أغلقته السيول في منطقة رونغان الجنوبية (أ ف ب)
انتقدت الصين أستراليا، أمس، بعد حادث جوي فوق بحر الصين الجنوبي، داعية إياها إلى «توخي الحذر»، لتجنب «أخطاء في التقدير» قد تؤدي إلى «عواقب وخيمة»، كما وجهت تحذيرا مماثلا إلى كندا، التي اشتكت من مضايقات صينية لمقاتلاتها في أجواء المحيط الهادئ.

والأحد، اتهمت أستراليا، حليفة الولايات المتحدة، الصين بتعريض سلامة طاقم طائرة عسكرية تابعة لها للخطر، بعدما اعترضتها مقاتلة صينية في 26 مايو فوق بحر الصين الجنوبي، وذكرت أن مقاتلة صينية عمدت إلى اعتراض طائرة استطلاع أسترالية من طراز بي-8، وحلقت على مسافة قريبة منها، وأطلقت بالونات حرارية، ثم زادت سرعتها واعترضتها، ولم تحدد بكين ولا كانبيرا مكان الحادث.

وشدد الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان أمس، خلال مؤتمر صحافي في بكين، على أن «الجيش الصيني ينفذ عملياته وفقا لمتطلبات العمليات من حيث الأمن والمعايير والمهنية»، مضيفا: «الصين تدعو من جديد أستراليا إلى احترام مصالحنا الأمنية ومخاوفنا الجوهرية، وتوخي الحذر في الأقوال والأفعال، حتى لا تُرتكب أخطاء قد تؤدي إلى عواقب وخيمة»، وأكد أن «الصين لن تسمح لأي دولة بانتهاك سيادتها وأمنها... بحجة حرية الملاحة».

ولأسباب تاريخية، تطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا. ومنذ سنوات، تتنازع الصين والفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام السيادة على هذه المنطقة البحرية، التي تعتبر ممرا بحريا حيويا، كما أنها تحوي احتياطات كبيرة من النفط والغاز.

في المقابل، تعتبر أستراليا، مثل الولايات المتحدة، أن غالبية بحر الصين الجنوبي جزء من المياه الدولية، وبالتالي فإن الملاحة والتحليق في الجو متاحان، حتى بالنسبة للطائرات العسكرية.

وتشهد العلاقات الصينية الأسترالية توترا منذ سنوات، وتنظر بكين بعين الريبة إلى تعزيز التحالف بين أستراليا والولايات المتحدة للحد من نفوذها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

كما وجه الجيش الكندي الأربعاء الماضي اتهاما مماثلا للقوات الجوية الصينية، بتعريض طائراته للخطر في المجال الجوي الدولي بآسيا، حيث تنتشر في إطار جهود تبذلها دول عدة لفرض احترام العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الصينية إلى أن «مجلس الأمن الدولي لم يصرح قط لأي دولة بإجراء عمليات مراقبة عسكرية في البحار والمجال الجوي لدول أخرى باسم فرض العقوبات»، بينما دعت وزارة الدفاع الصينية أوتاوا أمس إلى تفادي «أي سلوك استفزازي»، وإلا فإن كندا «ستضطر إلى تحمل كل العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك».

وذكر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأسبوع الماضي أن كندا عضو نشط في «مهمة ذات أهمية» في شمال المحيط الهادئ، لضمان تطبيق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان أن الجيش اتخذ إجراءات معقولة للتعامل مع تصرفات كندا، وقدم «احتجاجات رسمية» عبر القنوات الدبلوماسية.

وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، إن الطائرات العسكرية الكندية كثفت عمليات الاستطلاع و«الاستفزازات» ضد الصين «بحجة» تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، مما يعرض الأمن القومي للصين للخطر.

back to top