أعلن مدير إدارة التطوير والتنمية بوزارة التربية، فيصل الجطيلي، الانتهاء من مشروع لبناء هيكل تنظيمي شامل ومتكامل للوزارة، موضحا أن المشروع سيُرفع إلى لجنة التنظيم قريبا للبدء في خطوات اعتماده بالتعاون والتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية.وقال الجطيلي لـ «الجريدة» إن وزارة التربية تعدّ من أكبر الجهات الحكومية في الدولة، وقد تضخمت الوزارة خلال الـ 30 سنة الماضية بشكل كبير، وتم استحداث إدارات ومسميات جديدة والهيكل التنظيمي ثابت لم يطرأ عليه أي تغيير حتى الآن، وبالتالي كان لا بدّ من العمل على مراجعة جميع الهياكل التنظيمية للوزارة منذ تأسيسها، والعمل على دراستها للخروج بمشروع هيكل تظيمي جديد يكون شاملا ومتكاملا، ومراعيا للتطورات التي طرأت على الوزارة خلال العقود الثلاثة الماضية.
وأضاف أن مشروع الهيكل التنظيمي الجديد سيُعرض على لجنة التنظيم التي يرأسها وكيل الوزارة د. علي اليعقوب، لافتا إلى أن المشروع ليس مختصا بفئة معيّنة في حدّ ذاتها، وإنما يشمل جميع قطاعات الوزارة والمسميات التي يتطلب وجودها.وأشار إلى أن أيّ وظيفة ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة لا بدّ أن يكون لها بطاقة وصف وظيفي ومهام وظيفية واضحة ومحددة، حتى نضمن عدم تداخل الاختصاصات وحُسن سير العمل بالشكل المطلوب، لافتا إلى أن عمل الإدارة مرتبط باستكمال خطوات ومشاريع المسؤولين السابقين وتحديثها بما يوائم الوضع الوظيفي الحالي للوزارة.وذكر أن مشروع المدارس الفاعلة توقّف لتعارُضه مع قانون كادر المعلم، حيث إن تعديل المسميات الوظيفية الموجود في مشروع المدارس الفاعلة كان سيتسبب في وقف صرف المزايا المالية للكادر، ولهذا نحن نعمل من خلال خطة متأنية ودقيقة لتصميم هيكل تنظيمي واضح ومحدد المعالم يضمن صلاحيات وحقوق وواجبات كلّ موظف، دون تعارض أو تداخل في الاختصاصات.ولفت إلى أن الإدارة لديها مشروع يختص بالتسلسل التاريخي للهياكل التنظيمية للوزارة، حيث يتم العمل على جمع جميع القرارات الوزارية السابقة، التي أصدرها عدد من الوزراء لتحديث الهيكل التنظيمي الحالي، مضيفا أنه سيتم إصدار مجلد كامل بكل الهياكل التنظيمية لوزارة التربية منذ تأسيسها وحتى الوضع الحالي.وحول خطة البعثات الدراسية وخطة التدريب، أكد الجطيلي أن الإدارة تعدّ من أهم الإدارات في مختلف الوزارات، وهي تختص بتنظيم وعمل دورات التدريب لجميع العاملين فيها، وهناك دورات تدريب للمعلمين وأخرى للإداريين، لافتا إلى أنه تم تنظيم دورات مدرب معتمد لفئات الإشرافيين مثل الموجهين، ليكونوا نواة لتدريب غيرهم في المستقبل، لاسيما بعد أزمة كورونا التي واجهنا فيها نقصا شديدا في أعداد المدربين المعتمدين.وأضاف أن قسم الإجازات الدراسية والبعثات يضع خطة كاملة للبعثات الدراسية، حيث يتم حصر احتياجات القطاعات المختلفة، ويتم مخاطبة ديوان الخدمة المدنية من أجل تخصيص الدرجات والأعداد المسموح بقبولها، لافتا إلى أن المفاضلة تتم وفق التقدير ثم الأقدم بالدرجة، وأخيرا النسبة في الشهادة الدراسية.وأشار إلى أن الوزارة تحصل عادة على 500 مقعد خلال السنوات الماضية، وفي سنة «كورونا» تم خفض العدد إلى 287 مقعدا، نتيجة الظروف الصحية آنذاك، لافتا إلى أنه تم تحويل التقديم على الإجازات الدراسية إلى نظام الـ «أونلاين»، وكذلك معرفة النتيجة سيتم عن بُعد من خلال الموقع الإلكتروني.وذكر أن الإدارة حولت جميع أعمالها إلى النظام الإلكتروني من خلال التعاون والتنسيق مع فريق «مايكروسوفت» برئاسة المهندسة الجازي العتيبي، وقد تم الاستفادة من خدمات الفريق في تحويل تنفيذ البرامج التدريب عن بُعد.
لا إمكانية لعمل هيكل خاص بالتواجيه الفنية
قال الجطيلي: «ما يصير نسوّي هيكل للتواجيه الفنية ونترك المناطق التعليمية، لأنّ جميع الوظائف مرتبطة ببعضها البعض، ولا بدّ أن يكون هناك هيكل تنظيمي شامل للجميع». خدمات التدريب في «مبارك الكبير» والجهراء
كشف الجطيلي أن الإدارة يتبعها مركزان للتدريب في الجهراء ومبارك الكبير، يتم من خلالهما تنفيذ خطط التدريب والتطوير طوال العام، إضافة إلى قاعات التدريب في الإدارة الرئيسية بالجابرية.إدخال مسمى مصمم تقنيات و«المكتبات» في الهيكل
أكد الجطيلي أن هناك تحرّكا من جمعيات نفع عام، مثل جمعية التقنيات وتكنولوجيا التعليم وجمعية المكتبات يطالبون بإدخال العاملين في هذه المجالات ضمن الهيكل التنظيمي للمدارس، ونعمل على التنسيق مع هذه الجمعيات للوصول إلى حلول وإدخال هذه المسميات ضمن الهياكل الجديدة.