أعلن وكيل وزارة الإعلام بالتكليف، سعود الخالدي، أن وزير الإعلام، د. حمد روح الدين، أصدر توجيهات بإطلاق اسم الراحلة عزيزة البسام على إحدى المكتبات العامة تقديراً لدورها الرائد، ولأنها أول أمينة مكتبة في الكويت.

وقال الخالدي، خلال حفل تأبين رابطة الاجتماعيين الراحلة البسام، «إن الفقيدة قدمت العديد من الأعمال، والخدمات طوال حياتها»، مبينا أنه «يعتبر نفسه من المحظوظين أن عرف الراحلة التي كانت قدوة في الحياة وسراج وهّاج يشار إليه بالبنان في فضائل العمل الثقافي والاجتماعي الإنساني».

Ad

وبيّن أن البسام - يرحمها الله - عرفها المثقفون رائدة في إنشاء وإدارة مكتبات تنوير عقول النساء، لأنهن مصنع الرجال، فكانت أول أمينة مكتبة بالكويت، مستأمنة على ثقافة روّادها بانتقائها أمهات الكتب والمراجع التي تعزز ثقافة الانتماء وتقوّي ثوابت الهوية الوطنية، مضيفا: كما عرفها الأحرار حين وثقت مآسي الغزو الغاشم، وسطرت بذاكرتها أمجاد وطننا الغالي في معركة التحرير، وحين أرّخت لرحلة إنشاء المكتبات العامة في البلاد.

وأضاف أن الحركة النسائية والمجتمع المدني عرف البسام كناشطة مبدعة في صناعة الفارقِ الإيجابي حين تنخرط في مهمة دعم وتنويرِ والارتقاء بالفكرة النضالية في الجمعية الثقافية والاجتماعية النسائية ورابطة الاجتماعيين، وعرفها الخيرون في الداخل مبادرة ومساهمة في الأعمال العابرة لحدود الأوطان إلى رحابة الإنسانية.

مبادرة وفاء

من جانبه، ذكر القائم بأعمال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. عيسى الأنصاري، ان مبادرة وزير الإعلام في إطلاق اسم عزيزة البسام على إحدى المكتبات في الكويت هي مبادرة وفاء ليست غريبة على المجتمع الكويتي بكل أطيافه»، مؤكدا انه سيذهب الى أبعد من ذلك، لكونه عضو في لجنة تسميات المدارس الحكومية في وزارة التربية، حيث يدعو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الى تسمية إحدى المدارس الحكومية باسمها.

وأضاف الأنصاري أن الفقيدة قدمت الكثير إنسانيا وثقافيا وتنويريا للمرأة الكويتية والعربية، وكانت نعم الرائدة في عملها وهي من رواد العمل الإنساني، مؤكدا اننا في المجلس الوطني نشعر بالفخر ان يكون لدينا في المجتمع الكويتي قامات كويتية عربية تضيء سماء الثقافة والتنوير.

قدوة للنساء

بدورها، قالت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي السابقة د. موضي الحمود، «إن الراحلة البسام شخصية استثنائية خدمت في مجال الثقافة والعمل الإنساني، وكانت عضوة في رابطة الاجتماعيين».

وأضافت الحمود أنها كانت قدوة لنساء الكويت لما عملته طوال مسيرتها في شتى المجالات الثقافية والإنسانية والأدبية، مؤكدة أن الكويت تقدّر أبناءها، وتدعو لها بالرحمة والمغفرة.

مسيرة حافلة

من جهته، قال رئيس رابطة الاجتماعيين، عبدالله الرضوان، «اننا نقف اليوم لنرثي صديقة وزميلة وأختا لنا، والألم يعصر قلوبنا بوفاة المغفور لها بإذن الله تعالى المربية الفاضلة عزيزة البسام، التي كانت تملك مسيرة حافلة في العمل الاجتماعي والثقافي والتربوي، امتدت على مدار عقود من الزمن وحتى تاريخ وفاتها»، مؤكدا أن الفقيدة كانت صاحبة فكرة تأسيس أول مكتبة عامة نسائية، وهي مكتبة الدسمة، ثم أصبحت أول أمينة مكتبة في الكويت عام 1966.

وقال الرضوان: «ان البسام كان لها مسيرة حافلة بالعطاء من خلال عضويتها في رابطة الاجتماعيين منذ سنوات، وعلى مر العقود، حيث انضمت الى عضوية الرابطة منذ تأسيسها، وانتخبت عضو مجلس إدارة لأكثر من مجلس، وكان لها دور فاعل في إبراز العمل الاجتماعي والتطوعي في الرابطة، ايمانا منها بدور مؤسسات المجتمع المدني في رعاية مصالح العاملين في الميدان الاجتماعي، والعمل على الارتقاء بالمهن الاجتماعية حتى تتبوأ مكانها الملائم في خدمة الأهداف الاجتماعية للمجتمع».

مآثر المرحومة

بدوره، استذكر ممثل المنبر الديموقراطي الكويتي، بندر الخيران، مآثر البسام والدور الكبير الذي قامت به إبان الغزو العراقي على الكويت، ودورها في اللجان المدنية للبحث عن الأسرى.

وأضاف الخيران أن للراحلة مآثر كبيرة ودورا في العديد من الجوانب الإنسانية والأدبية ساهمت فيها خلال مسيرتها طوال حياتها.

خدمة المحتاجين

وقالت عضوة مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، موضي الصقير، «إن الراحلة البسام كانت عظيمة في تفانيها بخدمة العمل التطوعي والمحتاجين»، مؤكدة أنها زاملت الفقيدة لأكثر من 20 عاما في الجمعية النسائية، ولم تسمع منها إلا كل خير ومحبة.

حمد العبدلي