22 فنانة عزفن ألحاناً لونية في جمعية الفنون التشكيلية
عبد الرسول سلمان: لوحاتهن ناطقة بالجمال وتشكل باكورة أحلامهن ومشاعرهن
احتضنت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية معرضاً جماعياً لعدد من التشكيليات بعنوان «فنانات كويتيات يعزفن ألحان لونية».
نظمت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية معرضا بعنوان «فنانات كويتيات يعزفن ألحان لونية» في مقرها بحولي، افتتحه مدير إدارة الجمعيات الأهلية بوزارة الشؤون الاجتماعية خالد القحطاني.بهذه المناسبة، قال رئيس الجمعية عبد الرسول سلمان إن «الورش التي أقامتها الجمعية لعضواتها الفنانات، ضمن احتفالاتها بمناسبة مرور 55 عاما على تأسيسها، لا شك في أنها لحظة متألقة في الوعي الكويتي، وإثبات وجود تجربة تشكيلية جديدة تعمل من أجل الوصول إلى خصوصية وطنية مستمدة من التجربة الإنسانية ومتخطية لكل الأساليب التقليدية».وأضاف سلمان أن «اللوحات المعروضة مواويل آسرة لها رنين الحنين والحب والسعادة ووميض أمل من درب الإبداع، إنها أشعة لونية تبهر وتأسر الفؤاد، ونوع من سحر الذاكرة البصرية التي تتفاعل معها روح الفنانات، إنها إشراقات لروح أنثوية تحلم بأن تصير حمامة تارة وأخرى فراشة».
وأردف: «انها لوحات ناطقة بالجمال، وأيقونات فنية يلج عبرها المتلقي إلى محراب من السحر والتأمل، إنها لوحات تشكل باكورة أحلامهن ومشاعرهن، إنه تعبير عن عوالم أسطورية ترتبط بشمولية عواطف كونية وإنسانية، ومن هنا فإن اللوحة رسالة بصرية نجحت الفنانات في إيصالها للآخرين».
ملمس الحداثة
«الجريدة» التقت مجموعة من المشاركات في المعرض، وكانت البداية مع الفنانة عطارد الثاقب، حيث قالت إن «المعرض كان نتاج الورشة، التي كانت عبارة عن رسومات عفوية في تكوين اللوحة والألوان من الفنانات المشاركات، وأعطت القوة والقدرة على تكوين الفكر والألوان والتجديد فيها، ورأت لوحات من مجموعة من الفنانات كل واحدة تميزت في بصمتها وتكوينها للألوان». وعن استخدامها اللونين الرمادي والتركواز، أوضحت الثاقب أن هذين اللونين فيهما ملمس الحداثة، مشيرة إلى أن عنوان الورشة الحداثة التي ركزت على الابتعاد عن الألوان الكلاسيكية، مضيفة أن اللون الرمادي يتماشى مع أغلبية الألوان، وأنها تحب أن تختار الألوان الواضحة والصريحة بطريقة مميزة.من جهتها، ذكرت الفنانة أميرة أشكناني أنها شاركت بلوحتين، واتخذت في عملها الفني الأسلوب المعاصر الذي يعبر فيه الفنان عن إحساسه بطريقة غير مباشرة، مبينة أن ذلك الأسلوب يتجه إليه أكثر الفنانين في الوقت الحالي، وهو أحد الأساليب التي تظهر أسلوب الفنان الخاص للتعبير من خلال اللون، وأضافت أنها استخدمت في أعمالها الألوان الحارة التي عبرت بها عن ألوان الكويت، والبيئة الصحراوية أو البيئة الحارة، فكانت الألوان السائدة الأصفر والبرتقالي والأحمر والأسود.نتاج رائع
من جانبها، قالت د. جميلة جوهر: «يشرفني أن أشارك في هذا المعرض الرائع وهو نتاج ورش، فقد فتحت الجمعية مشكورة أبوابها للفنانين من خلال تنظيم تلك الورش، التي اتبعت الأسلوب التجريدي البعيد عن الواقعية، والأسلوب المعتاد الذي كان يتبعه الفنانون في الرسم، والتجربة كانت ثرية ومميزة، وأتمنى أن ينال المعرض إعجاب المتلقين والزوار».وعما تعبر عنه أعمالها، أوضحت د. جوهر أن الفن الحديث في الوقت الحالي لا يوجد فيه فكر باللوحة، فعندما ترسم لوحاتها تبني على أساس المتلقي أو المشاهد عندما يقف أمام لوحاتها، وكيف يستقبل العمل الفني ويكون إحساسه، مضيفة أن تناسق الألوان لا يحمل أي قصة معينة، فهي ألوان متداخلة مع بعضها، وأفادت بأن العملين اللذين شاركت بهما يعبران عن الانسيابية والهدوء.الجدير بالذكر أن الفنانات المشاركات هن آثار الأنصاري، الهام بن حجي، أميرة أشكناني، تهاني الخرافي، جميلة جوهر، زليخة القبندي، زينب مظفر، سهير الزنكي، عبير الكندري، عطارد الثاقب، فاطمة جواد، فضيلة عيادة، كفاح عبدالحميد، منى عيادة، منى مبارك، مي النوري، سارة نجم، هاجر المطيري، فاطمة الفضلي، هناء الملا، نور العنجري، هدى كريمي.