نظمت مجموعة بورصة الكويت برنامجاً تدريبياً يستهدف شركات الوساطة المالية بالتعاون مع الرابطة الدولية لأسواق المال «ICMA»، ويعكس التزام الشركة بتطبيق مبادراتها الاستراتيجية الرامية إلى رفع مستوى المعرفة وتطوير الخبرات والمهارات لشركات الوساطة ومديري الأصول، عبر الاطلاع على أحدث الأدوات الاستثمارية المطبقة في الأسواق العالمية.

وانضمت بورصة الكويت إلى «ICMA» في عام 2017، وهي مؤسسة غير ربحية تعمل مع أعضائها على مدار أكثر من 50 عاماً لتعزيز تنمية الأسواق المالية والمشاركين فيها، ووضع القواعد والمبادئ والتوصيات التي تحدد أسس نجاحها.

Ad

وتضم «ICMA» حوالي 600 عضو نشيط في كل قطاعات أسواق المال الدولية في 64 منطقة حول العالم، من ضمنهم جهات إصدار من القطاعين العام والخاص، وبنوك وتجار أوراق مالية، ومديرو الأصول والصناديق الاستثمارية، وشركات التأمين، وشركات المحاماة، والبنوك المركزية.

وتتمثل مهمة الرابطة في دعم أسواق المال حول العالم، إذ تعزز «ICMA» المعايير المهنية من خلال برامج التدريب والتعليم، المصممة والمقدمة من المتخصصين في كل المجالات المتعلقة بأسواق المال.

ويشكل تنظيم دورات التدريب جزءاً من جهود بورصة الكويت لإحداث تأثير هادف على المجتمعات التي تعمل فيها كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، وجهودها المستمرة ضمن ركيزة «التعليم» الهادفة لتزويد المشاركين في السوق بفهم متعمق لعمل أسواق المال، والأدوات والتقنيات المختلفة اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة وفعالة تسهم في تلبية احتياجات المستثمرين.

كما تتماشى مع الهدف 4 - التعليم الجيد - والهدف 17 - الشراكة من أجل الأهداف - من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة اضافةً الى رؤية «كويت جديدة 2035» وخطة التنمية الوطنية لدولة الكويت.

كما غطى هذا البرنامج، الذي تم تقديمه على مدار خمسة أيام من 29 مايو إلى 2 يونيو 2022، أسواق الأسهم والسندات، إضافةً إلى تحليل المؤشرات الاقتصادية والاقتصاد عموماً، وأشرف على التدريب ديفيد أوكس، الخبير الاقتصادي من كلية الاقتصاد في لندن، الذي سبق أن عمل كمحاضر في الشؤون المالية في جامعة إكستر وكلية وارويك للأعمال قبل الانضمام إلى مركز «ICMA» في جامعة ريدينغ كمدير للتعليم الأكاديمي والتنفيذي في عام 1998، كما قام بإعداد وتحضير برامج التعليم التنفيذي لـ ICMA من 1994-2004.

وقال أوكس: «من خلال هذه الدورة، حرصنا على زيادة وعي وثقافة المتدربين لمفاهيم وأساسيات أسواق المال، وذلك من أجل المساهمة في تطوير وتحسين سوق المال الكويتي وكافة المشاركين فيه، وأشكر بورصة الكويت على هذه الفرصة، وأتطلع إلى المزيد من التعاون في المستقبل».

وتنص استراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية على ضمان تطبيق المبادرات وتوافقها مع حوكمة المسؤولية الاجتماعية للشركة، ومعايير افضل الممارسات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعات المستثمرين؛ بالإضافة الى إنشاء شراكات قوية ومستدامة تساعد بورصة الكويت على تحقيق النجاح وتتيح للشركة الاستفادة من قدرات ونقاط قوة الشركات أو المؤسسات الأخرى التي تمتلك خبرة في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى دمج جهود المسؤولية الاجتماعية للشركات مع ثقافة الشركة، وذلك من أجل تحقيق الاستدامة والتأثير المستمر ليتم تنفيذه وغرسه في عمليات الشركة اليومية.