يخوض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية لولاية ثانية في أبريل الماضي، معركة صعبة في الانتخابات التشريعية المقررة بعد أيام، للحفاظ على الغالبية في الجمعية الوطنية،

وأظهرت نتائج استطلاع أجرته شركة ابسوس سوبرا ستيريا للأبحاث السوقية، لمصلحة صحيفة لوموند ومركز العلوم السياسية ومركز جان جوريس، أن حزب ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» وحلفاءه سيفوزون بـ 275 إلى 315 مقعدا برلمانياً في الانتخابات التي تجرى على دورتين يومي 12 و19 الجاري. وماكرون بحاجة لـ 289 من بين 577 مقعداً للاحتفاظ بالغالبية المطلقة.

Ad

وأمس، أظهر استطلاع أجراه عبر الإنترنت «معهد دراسات الرأي والتسويق في فرنسا والخارج» لمصلحة تلفزيون «إل سي أي»، وشمل عينة من 1840 شخصا بالغاً خلال الفترة من 3 إلى 6 الجاري، أن ماكرون وحزبه وحلفاءهم قد يخسرون الغالبية المطلقة، وذلك مع تنامي تأييد تجمع التيار اليساري المنافس له. وكشف الاستطلاع أن المجموعة التي تدعم ماكرون ستفوز بما بين 250 و290 مقعدا في البرلمان.

وبحسب استطلاعات رأي أخرى، من المتوقع أن يسجّل الامتناع رقماً قياسياً في اقتراع 12 و19 يونيو. وخلال دورة الأولى التي أجريت بالفعل في الخارج، اقترع الفرنسيون المغتربون على ما يبدو بنسبة تفوق عام 2017، عندما بلغت نسبة المشاركة 19.1 بالمئة.

وجاءت النتائج في 11 دائرة انتخابية للفرنسيين الذين يعيشون في الخارج، في القارة الأميركية والكاريبي، السبت، ولسائر دول العالم، الأحد، لتضع مرشحي تحالف ماكرون في الطليعة، بينما احتل التحالف اليساري المرتبة الأولى في دائرتين فقط من أصل 11، وحلّ في المرتبة الثانية في كل مكان تقريباً باستثناء الدائرة الثامنة، التي تجمع بين الفرنسيين الذين يعيشون في دول حول البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك إيطاليا وإسرائيل.

وأمام اليسار الموحد المتحالف للمرة الأولى بقيادة زعيم اليسار الراديكالي، جون لوك ميلونشون، حاولت مارين لوبن، التي خسرت الانتحابات الرئاسية أمام ماكرون، حشد أنصارها، وطمأنتهم إلى أنّه لا يزال هناك وقت لمنع ماكرون من امتلاك كل الصلاحيات، و«التغلب على لعنة الظلم»، واصفةً نظام التصويت بأنه «يحافظ على نظام تأكله الديدان».