الكويت: قلقون حيال التوتر في شبه الجزيرة الكورية
العتيبي: إطلاق بيونغ يانغ صواريخ بالستية تهديد للسلم الدولي
أكدت الكويت أنها تتابع «بقلق شديد» ارتفاع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وما واكبها من خطر التصعيد العسكري، إثر إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات من قبل كوريا الشمالية، لافتة إلى أن الحالة في شبه الجزيرة واحدة من أقدم القضايا المطروحة أمام الأمم المتحدة وأكثرها خطورة.جاء ذلك خلال البيان الذي ألقاه مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، أمس الأول، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت بند «تعزيز منظومة الأمم المتحدة»، في الجلسة التي ناقشت استخدام الفيتو من قبل روسيا والصين في مجلس الأمن على مشروع قرار أميركي خاص بكوريا الشمالية.وأشار العتيبي إلى إطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية خلال الأيام القليلة الماضية، معربا عن إدانة الكويت إطلاق تلك الصواريخ، لما تشكله من انتهاك لقرارات مجلس الأمن، وتهديد للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
عجز وإحباط
وأكد العتيبي أن استخدام حق النقض (الفيتو) من بعض الدول الخمس الدائمة العضوية في حالات عديدة ساهم في النيل من اتخاذ القرار في مجلس الأمن، وأدى في بعض الحالات إلى عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤولياته، وولد حالة من الإحباط لدى الشعوب والمجتمع الدولي، نتيجة عدم اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين.واستطرد: «إننا نؤمن بأن حق الفيتو، هذا الامتياز الاستثنائي النادر الذي تتمتع به فقط خمس دول في العالم منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945، هو مسؤولية أولا وقبل أي شيء آخر».وأردف: «لقد تابعنا مجريات جلسة مجلس الأمن، التي عقدت في 26 مايو الماضي، تحت بند عدم الانتشار... جمهورية كوريا الشمالية، واطلعنا على التقرير الخاص الذي قدمه رئيس مجلس الأمن بخصوص استخدام الفيتو خلال هذه الجلسة، ويعتبر ذلك الفيتو المرة الأولى التي يحصل فيها انقسام وعدم توافق في مجلس الأمن على ملف كوريا الشمالية منذ 15 عاما».عدم استخدام القوة
وشدد العتيبي على أهمية الحل السلمي لهذه الأزمة وفقا للمعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين الأطراف المعنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وانخراط كل الأطراف بشكل إيجابي في حوار ومفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي يفضي إلى إرساء الاستقرار والسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومقاصده ومبادئه، والتي نصت على حسن الجوار، وحل المنازعات بالطرق السلمية، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة ضد الدول الأخرى.وجدد تأكيد موقف الكويت المبدئي والثابت تجاه قضايا عدم الانتشار، والمتمثلة في إدانة استخدام الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في أي مكان وزمان ومن قبل أي طرف كان، باعتبار ذلك انتهاكا جسيما للقانون الدولي، مؤكدا أيضا ضرورة الحفاظ على نظام عدم الانتشار الدولي، وجدد قناعته بأن الأمن والأمان والاستقرار في العالم لن تتحقق إلا بنزع السلاح النووي والتخلص منه بالكامل ونهائيا.