افتتح بمجمع الأفنيوز اليوم، معرض «كنوز الطبيعة لدول مجموعة فيشغراد» (Visegrad Group (V4 الذي شهد حضورا دبلوماسيا وجماهيريا، ليعكس حالة من الفن الراقي هدفها التعريف بالمناظر السياحية والطبيعية ببلدان المجموعة الأوروبية، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 16 الجاري.في البداية عبّرت سفيرة هنغاريا لدى الكويت، إستر توردا، عن سعادتها بالمشاركة في معرض إظهار الجمال الطبيعي لدول مجموعة فيشغراد في 60 صورة، مؤكدة أنها مهمة شبه مستحيلة، لكن بناء على طلب وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الهنغارية، تم اختيار أفضل مصوري الطبيعة من دول v4، التي تضم كلا من المجر وسلوفاكيا والتشيك وبولندا.
وأوضحت أن مجموعة فيشغراد هو تحالف دولي وإقليمي عمره 30 عاما، ويشمل جوانب متعددة للتعاون بين الدول الأعضاء، ومنها أنشطة ثقافية وسياحية وترويجية لتلك البلدان، ولذلك جاءت فكرة إقامة معرض كنوز الطبيعة للمجموعة في الكويت باعتبارها بلدا مصدرا مهما للسياحة في دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف سفير بولندا لدى الكويت، باول ليشوفيتش، أن معرض كنوز الطبيعة يشهد مشاركة جمعية مصوري الطبيعة البولندية، وهي أقدم وأكبر الجمعيات البولندية التي تجمع بين مصوري الطبيعة، وقد أسسها عام 1995 حوالي 21 عضوا، وتتألف حاليا من نحو 500.وأكد أن الصور التي تم التقاطها من البيئة الغنّاء لدولة بولندا، تهدف إلى نشر المعرفة بالطبيعة الساحرة هناك، في ظل تعزيز القواعد الأخلاقية التي يجب احترامها أثناء تصوير النباتات والحيوانات، موضحا أن المعرض مخصص في المقام الأول للمواطنين الكويتيين الذين لم يسبق لهم زيارة وسط أوروبا، ونأمل أن يجلب هذا المعرض سياحا جددا للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة لدول مجموعة Visegrad.من جانبه، قال سفير سلوفاكيا لدى الكويت، إيجور هادوسك، إن الحياة البرية في بلاده جاذبة وساحرة، ولذلك قامت الرابطة السلوفاكية لمصوري الحياة البرية، بتكثيف جهودها لإرسال أفضل إنتاجاتها من التصوير البري لدعم ونشر حماية الطبيعة، من خلال التقاط صور أنواع نادرة من الحيوانات في بلدنا الشديد التنوع، وعلى الرغم من صغر حجمه، فإنه يتمتع بالجبال العالية والأراضي المنخفضة الرطبة، والغابات البدائية القديمة، والأنهار البرية أيضا.وأضاف: «نأمل أن تساعد صورنا في الترويج لبلدنا لدى الكويت، في دعوة لزيارتها والاستمتاع بجمالها على الطبيعة، وخاصة أن البيئة الأوروبية بشكل عام، ودول Visegrad بشكل خاص، تعدّ من البيئات المحببة لدى المواطن الكويتي والخليجي بما تنعم به من ثراء طبيعي.وبالنيابة عن سفير التشيك لدى الكويت، جاروسلاف سيرو، تحدثت نائبته إيفا دراكوفا عن مشاركة بلدها في المعرض قائلة: «إن الجمهور الكويتي محب للفنون ويقبل على المعارض بشكل مستمر، ولذلك كان تنظيم معرض حول المناظر الطبيعية لدول المجموعة، وفي ذلك التوقيت بالذات الذي يعدّ موسما للسياحة والسفر في الكويت، وهو أمر مهم تم التنظيم له بعناية».وأوضحت أن صور الطبيعة التشيكية تم اختيارها من بين مجموعة نادرة لدى نادي مصور الطبيعة التشيكي الذي أسس عام 1990 في إطار جمعية الصيد التشيكية المورافيا (CMMJ)، ويضم حاليا 25 عضوا، وتعمل الجمعية على تصوير عمليات «الصيد بدون أسلحة» للجمهور، وفقا لقوانين محلية ودولية صارمة، ومن أبرز أعضائها من المصورين المشهورين عالميا، سلافا ستوخل، ويان ريس، وإدوارد ستودنیکا، وميروسلاف کراتو تشفيل، ومیرو زومريك، وروستيسلاف ستاتش، وأنتونين ريها، ویارو میر زمر.
الزوار
وتوافد رواد المعرض على ساحة الصور، وسط إقبال ملحوظ واستحسان لجمالية الأعمال المعروضة، كما تبادل بعض الوزار الحديث مع منظمة المعرض والسفراء الذين حرصوا على حضور فعاليات المعرض منذ افتتاحه عند الساعة 11 اليوم.وتنوعت الصور الفوتوغرافية المعروضة بين تصوير الحيوانات البرية والنباتات والبحار والجبال والمنخفضات، في إظهار لحالة كبيرة من التنوّع البيئي، وحملت كل لوحة اسما تعبيريا إلى جانب اسم المصور وبلده، في محاولة للتعريف بتلك البلدان وطبيعة كل منها.