دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، في كلمة ألقاها أثناء حضوره عرضاً عسكرياً على الساحل الغربي لتركيا، اليونان إلى «تجنب الأحلام والأفعال والتصريحات التي قد تندم عليها».

وقال إردوغان، إنه يتعين على أثينا التوقف عن تسليح الجزر التي ليس لها وضع عسكري وأن تلتزم بالاتفاقات الدولية، في تصريحات قد تجدد التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين المطلين على بحر إيجه.

Ad

وانتقد «تزايد الوجود العسكري الأميركي» في الجارة اليونان، مشيراً إلى أن أنقرة لا تعتقد أن الحشد هدفه فقط التأهب ضد روسيا.

وتشعر تركيا بإحباط متزايد بسبب ما ترى أنه دعم عسكري غربي متنامٍ لليونان، العضوة هي الأخرى في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في ظل وجود صراع قائم منذ أمد بعيد على الأراضي بين البلدين.

وتصاعدت التوترات خلال السنوات الأخيرة، في ظل قيام تركيا بتعبئة قواتها البحرية للمطالبة بحقوق في الموارد الهيدروكربونية المحتملة في منطقة شرق البحر المتوسط.

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في تركيا، قال إردوغان: «هناك تسع قواعد أميركية الآن. تمت إقامتها في اليونان. تمت إقامتها ضد من؟ الجواب الذي يقولونه هو أنها ضد روسيا. ولكن هذا لا يقنعنا».

كما اتهم إردوغان الولايات المتحدة والدول الأوروبية، دون أن يسميها، بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والطائرات والمروحيات إلى اليونان. وألمح في الوقت نفسه إلى أن هدف الحشد الذي يتحدث عنه قد يكون مواجهة بلاده.

ووصف مادورو خلال الزيارة إردوغان في تغريدة بأنه «شقيقة»، بينما دان الرئيس التركي العقوبات «أحادية الجانب» على فنزويلا في تغريدة مكتوبة باللغة الإسبانية. وفي خطوة أخرى قد تثير حفيظة واشنطن، تمسك إردوغان بشن عملية داخل سورية لتوسيع الحزام الأمني الذي تقيمه قواته على الحدود.