عشية إلقاء القبض على مسؤول في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، على خلفية تصريحات مسيئة للإسلام، أعلنت الشرطة في نيودلهي اليوم، أنها رفعت دعوى قضائية على المتحدثة باسم الحزب، الذي يتزعمه رئيس الحكومة ناريندرا مودي، والموقوفة عن العمل بتهمة «تحريض الناس على الانقسام»، على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أيام من تسبب تصريحاتها المسيئة عن الرسول الكريم في أزمة دبلوماسية.ودانت الكثير من الدول ذات الأغلبية المسلمة موقف الهند، بعد أن علقت نوبور شارما، المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، على حياة النبي محمد الخاصة خلال نقاش تلفزيوني، وهي تعليقات اعتبرها المسلمون مسيئة، وشكلت هذه الواقعة تحدياً دبلوماسياً لمودي، الذي وطد في السنوات الأخيرة العلاقات مع الدول الإسلامية الغنية بالطاقة.
وذكرت شرطة دلهي أنها سجلت شكويين رئيسيتين على أساس «تحليل لوسائل التواصل الاجتماعي وبحق من يحاولون تكدير الأمن العام وتحريض الناس على الانقسام». وأضافت على «تويتر»: «إحداهما متعلقة بالسيدة نوبور شارما، والأخرى بحق كيانات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي».وشددت الهند الأمن العام، بعد تداول تهديد منسوب إلى فرع القاعدة في شبه القارة الهندية، بتنفيذ تفجيرات انتحارية في ولايات هندية، وأكد مسؤول بوزارة الداخلية أن أجهزة المخابرات تتحقق من صحة التهديدات، وأصدرت توجيهات للشرطة «بعدم السماح بالتجمعات أو الاحتجاجات العامة التي يمكن أن تستهدفها الجماعة المتشددة».وتحت حكم حزب بهاراتيا جاناتا، ازداد الضغط على الأقلية المسلمة بالهند في كل الأمور، من حرية العبادة إلى الحجاب، وأوضحت جماعات حقوقية إسلامية في الهند أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها زعماء أجانب مؤثرون ضد ما وصفوه بالإذلال الذي تعانيه الأقلية.
دوليات
الهند: الشرطة تتهم المتحدثة باسم حزب مودي بالتحريض على الانقسام
09-06-2022