مناورات روسية في «بحر البلطيق»
زيلينسكي: الملايين قد يموتون جوعاً بسبب «حصار الموانئ»
وسط ازدياد التوتر حول هذه المساحة الاستراتيجية التي يُجري فيها حلف شمال الأطلسي «الناتو» حالياً مناورات أيضاً، شاركت عشرات السفن الروسية، أمس، في مناورات عسكرية ببحر البلطيق.وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن نحو 60 سفينة و40 طائرة ومروحية تشارك في هذه التدريبات التي تحصل حالياً في مراكز تدريب في جيب كالينينغراد الروسي الواقع بين بولندا وليتوانيا.وتجري التدريبات الروسية في وقت يجري «الناتو» مناورات بحرية سنوية كبرى في بحر البلطيق منذ الأحد
الماضي يطلق عليها اسم «بالتوبس 22»، ومن المقرر أن تستمر حتى 17 يونيو الجاري.وأصبحت منطقة بحر البلطيق الاستراتيجية مركز اهتمام كبير الشهر الماضي حين أصبحت طلبات انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي رسمية، وهي منظمة تعتبرها موسكو معادية لمصالحها.إلى ذلك، وبينما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى استبعاد روسيا من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو»، محذراً من أن حصار روسيا لموانئ بلاده على البحر الأسود قد يتسبب بموت الملايين جوعاً، ألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف باللوم في الأزمة على أوكرانيا. وقال لافروف، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأرمني في يريفان، أمس، إن على كييف التوقّف عن إطالة أمد عملية تصدير الحبوب، مشيراً إلى أن العسكريين الروس يعلنون عن ممرات آمنة يمكن لأي سفينة تحمل حبوباً استخدامها من دون التعرض لأي تهديد، أو التي تنتظر في موانئ البحر الأسود، لكن شرط أن يزيل الأوكرانيون الألغام من السواحل الخاضعة لسيطرتهم».من ناحيته، أعلن الكرملين أنه «لم يتم التوصل إلى اتفاق مع تركيا بشأن تصدير شحنات الحبوب الأوكرانية حتى الآن، لكن العمل مستمر».وتضغط تركيا من أجل التوصل لاتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن خطة لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، رغم أن احتمالات الاتفاق تبدو بعيدة، إذ يلقي كل طرف باللوم على الآخر في تعطيل الإمدادات الغذائية العالمية.ميدانياً، وبينما يخوض الجنود الأوكرانيون في سيفيرودونيتسك واحدة من «أصعب المعارك» منذ بداية الحرب لمقاومة القوات الروسية التي باتت تسيطر على جزء كبير من هذه المدينة الاستراتيجية التي ستحدد «مصير» منطقة دونباس، على حد قول زيلينسكي، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، إن «ما يصل إلى 100 جندي أوكراني يقتلون و500 يصابون كل يوم» في المعارك مع الجيش الروسي.وفيما يزيد من احتمال إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، الجنرال مارك ميلي، أن الجيش الأميركي وضع خطة لتدريب فصيلة من الجنود الأوكرانيين على كيفية استخدام مدفعية صاروخية متطورة متعددة الإطلاق.تعليقات ميلي جاءت بعدما وافقت إدارة الرئيس جو بايدن الشهر الماضي، على نقل 4 أنظمة صواريخ M142 عالية الحركة والمعروفة باسم «HIMARS» إلى أوكرانيا، كما قالت بريطانيا إنها سترسل 3 أنظمة صاروخية متعددة الإطلاق من طراز M270، التي تؤدي وظيفة مماثلة. وأكد ميلي أن البريطانيين سيقومون بتدريب فصيلة أخرى بموجب الخطة، ما يسمح للقوات الأوكرانية ببناء مدفعيتها الصاروخية، حسب صحيفة «واشنطن بوست».