جامعة الكويت تواصل الانحدار
تصنيف Qs يفضح زيف وعود مسؤوليها بانتشالها من قاع القائمة
• استمرت في المرتبة 1001 مع تراجع معايير الأبحاث والطلبة الأجانب بكلياتها
• باتت بيئة تعليمية طاردة مقابل إنجازات لجامعات بدول نامية لا تنال عُشْر ميزانيتها
لم تفلح وعود مسؤولي جامعة الكويت ووزير التعليم العالي «التطويرية»، التي أطلقوها عقب «النتائج المخيبة» لتصنيف الجامعة محلياً وعالمياً خلال العام الماضي، في إحداث طفرة بمستواها هذا العام، حيث تكررت أزمة العام السابق، ليأتي تصنيف الجامعة، وفق موقع Qs الخاص بإحصاءات مستوى الجامعات العالمية، مخيباً للآمال، دون أن يشهد ذلك التحسن الموعود، ليستقر عند المرتبة (1001-1200) عالمياً للعام الثاني توالياً، فضلاً عن تراجعها في بعض مؤشرات احتساب التصنيف، لاسيما الأبحاث.وخلافاً لتأكيدات المسؤولين أن «التصنيف سيرتفع خلال العام الحالي» وأن اللجنة المكلفة بمعالجة نقاط الضعف في الجامعة أعدت «توصيات نوعية ستؤدي حتماً إلى تجاوز القصور وتعيد لها سمعتها الأكاديمية»، كشف تقرير Qs أن شيئاً من تلك التأكيدات لم يتحقق فعلياً، إذ استمرت الجامعة في قعر التصنيف، مع تراجع إضافي في بعض المعايير، ومنها البحث العلمي، ونسبة الطلبة الأجانب الدارسين في الكليات.وفي موازاة الإخفاقات المتلاحقة لمستوى التصنيف، قالت مصادر «التعليم العالي»، لـ «الجريدة»، إن الجامعة حققت تقدماً في بعض المعايير، وإن استقر تصنيفها عند المرتبة «1001- 1200»، إذ سُجل تحسن في نسبة الأساتذة الأجانب بمعدل 6 نقاط تقريباً، وفي معيار السمعة الأكاديمية بنقطتين، إلى جانب التحسن في نسبة عدد الأساتذة إلى الطلبة.
وعلى غرار الوعود السابقة غير المنتجة، كشفت المصادر أن التدابير المتخذة لتحسين التصنيف لن تتضح قبل العامين المقبلين، ما يعني أن تصنيف عام 2024 قد يكون مماثلاً للمستوى الحالي، وهو ما يشير إلى استمرار انحدار المؤسسة، وتحولها إلى بيئة تعليمية طاردة مقارنة بإنجازات جامعات في دول نامية لا تتجاوز ميزانياتها عُشر ما يُنفق على التعليم العالي في الكويت.ويصدر تصنيف Qs العالمي للجامعات سنوياً، ويعد الأكثر تأثيراً في العالم، إذ يهتم الطلبة وأولياء الأمور بترتيب الجامعات للبحث عن أفضلها، آخذين بعين الاعتبار أن ترتيب الجامعة يؤدي دوراً مهماً في توفير الفرص المهنية المميزة عقب التخرج.