أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون إفريقيا السفير علي السعيد بعمق العلاقات الكويتية- الإفريقية في شتى المجالات، معربا عن تطلع الكويت إلى زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري مع دول القارة الإفريقية، بما يعزز العلاقات المشتركة، ويوفر جميع احتياجات السوق المحلية.وفي تصريح صحافي على هامش الاحتفالات بـ»اليوم الإفريقي» التي أقامها سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الإفريقية المعتمدون، قال السعيد إن الكويت على تواصل مع جميع الدول الإفريقية لإعداد مظلة قانونية تشجع الاستثمارات من ناحية، وتحميها من ناحية أخرى، مشيراً إلى أن إدارة شؤون إفريقيا في وزارة الخارجية أعدت خطة طموحة جدا لرفع مستوى العلاقات التي وصفها بـ»المتميزة» مع دول القارة، لافتا إلى الحرص على ديناميكية تلك العلاقة وتعزيزها، بما يخدم مصالح أطرافها.
وأضاف أن «الدول الصديقة والشقيقة في افريقيا لديها احتياجاتها، ونحن في الكويت لدينا احتياجاتنا، ونستطيع ان نتعاون، خصوصا أن علاقاتنا تاريخية ومميزة جداً مع جميع الدول الإفريقية، وليس لدينا مشاكل مع أحد، وبالتالي نطمح لزيادة التبادل التجاري من ناحية، وتشجيع الاستثمار من ناحية أخرى، بما يوفر جميع مصادر أو احتياجات السوق الكويتي»، مشيرا إلى الاتصالات المتبادلة على أعلى المستويات، بما يخدم مجالات الأمن الغذائي والتنسيق في مختلف القضايا.وأضاف: أن الكويت تتابع عن كثب أعمال الاتحاد الإفريقي ودوره الفاعل، كما تحرص على التنسيق مع أمانته العامة، منوها بالدور «الكبير والفاعل» للجمعيات الخيرية الكويتية في دول القارة الإفريقية، التي تلقى إشادة واسعة، آملا تطور العلاقات خدمة للمصالح المشتركة.
علاقات راسخة
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن أعضاء مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين لدى البلاد، قال سفير جمهورية جزر القمر المتحدة لدى البلاد د. العارف سيد حسن: «يعد الاحتفال بيوم إفريقيا في الكويت فرصة طيبة لتوثيق علاقات بلداننا مع البلد المضيف». وذكر أن «هذه العلاقات التي تتسم بالأخوة الراسخة والصداقة المتينة والتعاون القائم بين الجهتين تتمثل بإبرام اتفاقيات ثنائية، وتبادل الزيارات بين المسؤولين، وتبادل البعثات الدبلوماسية، وتقديم المنح الدراسية، وتمويل المشاريع التنموية، وتواجد الكثير من الموظفين الأفارقة في جميع القطاعات بالكويت».وأثنى على جهود الكويت المتواصلة حكومة وشعبا ودعمهما الثمين للدول الإفريقية، مشيدا بدور العديد من المنظمات الإنسانية الكويتية في القارة الإفريقية، التي تعمل في شتى المجالات، وكل ذلك بجهود مشتركة بين القيادات والحكومات والشعوب.وأكد أن «الاتحاد الإفريقي يسعى جاهدا لتحقيق التكامل بين الدول الإفريقية، انطلاقا من التجمعات الاقتصادية الإقليمية، ووصولا إلى الإنشاء التدريجي لمنطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية»، داعيا «السلطات ورجال الأعمال والمستثمرين في الكويت الى دعم الديناميكية التنموية، واستكشاف الفرص المتاحة على مستوى القارة لتحقيق المنافع المتبادلة، وتعزيز الشراكة الرابحة بين الدول الإفريقية ودولة الكويت الشقيقة».الصندوق الكويتي
بدوره، أكد نائب المدير العام لشؤون العمليات في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وليد البحر، أن أول مشروع موله لدولة إفريقية كان لجمهورية السودان في عام 1962.وأضاف أن نشاط الصندوق توسع ليشمل دولا إفريقية غير عربية في عام 1974، لافتا إلى أن اليوم نصف عمليات الصندوق موجهة إلى افريقيا، وتشمل قطاعات مختلفة مثل البنية التحتية والزراعة والكهرباء والنقل والاتصالات، إضافة إلى المشاريع الاجتماعية في قطاعات التعليم والصحة.وكشف البحر أن «الصندوق يغطي 51 دولة في إفريقيا عن طريق تمويل المشاريع ذات الأولوية لدى الحكومات، وتقدم لنا ونتعامل معها حسب أولويتها».