المرشح الكويتي لرئاسة «إيفاد»: ريادة الكويت في التنمية الريفية تعزز فعالية الصندوق

مهدي: الترشح يهدف للمساهمة الفعالة والتصدي المشترك للتحديات العالمية

نشر في 11-06-2022
آخر تحديث 11-06-2022 | 20:36
المرشح الكويتي لرئاسة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، د. خالد مهدي
المرشح الكويتي لرئاسة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، د. خالد مهدي
قال المرشح الكويتي لرئاسة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، د. خالد مهدي، إن ترشيحه لرئاسة «ايفاد» يعكس دعم الكويت القوي للصندوق بخبرتها الرائدة والواسعة في مجال التنمية الريفية ومساعدة الفقراء حول العالم.

وأضاف مهدي في مقابلة مع «كونا»، أمس، بمناسبة لقائه ممثلي الدول الأعضاء في الصندوق لاستعراض رؤيته أن «الكويت كانت وستبقى داعما رئيسيا وقويا للتنمية المستدامة بمختلف أشكالها؛ سواء على المستويين المحلي أو الدولي».

وشدد على أن الكويت حتى قبل الاستقلال وبناء الدولة تولي اهتماما خاصا بالتنمية الريفية ومساعدة فقراء العالم في الدول الفقيرة والمنخفضة الدخل، مؤكدا أن تأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وما ينهض به دليل واضح على إيمان الكويت بقيم التضامن.

وأشار الى أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أسس عام 1977 بمبادرة عربية قادتها الكويت والسعودية كإحدى وكالات الأمم المتحدة المتحدة لتختص تحديدا بتنمية المناطق الريفية التي يتركز فيها أكثر فقراء العالم ممن يعانون الجوع والفاقة.

وقال إن دعم الكويت المستمر للصندوق لا يقتصر على المساهمات المتجددة المباشرة في موارده المالية وعبر التمويل الثنائي والمشترك لعديد من مشروعاته فحسب، بل أيضا عبر القدرات المعرفية والتشغيلية المستقاة من تراكم تجربتها الرائدة وبكوادرها ذات الخبرات الدولية.

وأضاف: «نستذكر في هذا الصدد، باعتزاز، تولي الكويتي فوزي السلطان عام 1993 رئاسة الصندوق الذي قاده بنجاح مشهود بتأييد قوي من الدول الأعضاء، وأحدث نقلة نوعية في عمل الصندوق وكفاءته التشغيلية زادت من فعالية برامجه ومشروعاته التنموية البالغة الأثر».

وفيما يتعلّق بترشحه لرئاسة الصندوق الأممي المسؤول تحديدا عن تمكين سكان الريف من مواجهة الجوع، في وقت يلوح شبح أزمة غذائية عالمية كبيرة تنال بشدة من فقراء الريف لفت د. مهدي الى أن مبادرة إنشاء «إيفاد» نهضت تحديدا في سبعينيات القرن الماضي على أثر أزمة غذائية وموجة من المجاعات عصفت بسكان الريف.

وقال إن الكويت في هذا الظرف العالمي الاستثنائي «ارتأت بهذا الترشيح أن تشارك في مواجهة هذا التحدي، بالمساهمة عن طريق تبادل المعارف والخبرات المكتسبة في تعزيز وشحذ القدرات والرؤى المتعددة الأطراف من أجل بلورة آليات فعالة تمكّن من عبور هذه المرحلة الدقيقة».

وأشار الى أن ترشّح الكويت لقيادة هذه المنظمة الدولية يندرج في إطار الحرص على زيادة تمثيل الكويت ودورها داخل منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي المتعددة الأطراف، بهدف المساهمة الفعالة والتصدي المشترك للتحديات العالمية، وخاصة ذات البعد الإنساني منها.

الرئاسة الكويتية الثانية للصندوق

من المقرر أن يتم خلال الدورة الاستثنائية الأولى لمجلس محافظي الصندوق في السابع من يوليو المقبل تعيين الرئيس الجديد (السابع للصندوق)، الذي سبق أن تولى الكويتي فوزي السلطان قيادته كثالث رؤسائه عام 1993.

ويتمثّل هدف الصندوق الذي يضم 177 بلدا عضوا في تمكين سكان الريف الفقراء في البلدان النامية من تحسين أمنهم الغذائي والتغذوي، وزيادة مداخيلهم وتعزيز قدرتهم على الصمود من خلال مشروعات تنموية يقوم أو يشارك في تنفيذها وتمويلها بالقروض الميسرة والمنح بالشراكة مع دوله الأعضاء والشركاء، في إطار الجهود العالمية.

back to top