أعرب رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي عمر عودة، عن أمله «في العثور على مواقع جديدة لرفات المفقودين الكويتيين في العراق، وتحقيق نتائج مهمة، على هذا الصعيد الإنساني»، مستطرداً «لكنني لا أستطيع القول الآن أي شيء عن فحوى اجتماع الرياض منذ 3 أسابيع، إذ تم التركيز فيه مع الشركاء (الكويت والعراق) على ضرورة التعاون والعمل الفعال، للبحث عن المفقودين»، التي تتسم أعماله بالسرية، وأي إعلان عن النتائج يجب أن يكون موثقاً ومعتمداً.وفي مؤتمر صحافي عقده لمناسبة انتهاء فترة عمله في البلاد، تطرّق عودة إلى موضوع الأسرى والمفقودين الكويتيين وجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مساعدة الأطراف (الكويت والعراق) في التعرف على مصير المفقودين، لافتاً إلى «ما حققته اللجنة بمساعدة الأطراف المعنية في إعادة الرفاة المفقودين من العراق والتعرف على هوياتهم، ومن ثم تسليمهم إلى ذوويهم».
وقال إنه «في العام الماضي، ومن خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الثلاثية المعنية بملف الأسرى، تم إغلاق 60 ملفاً من ملفات المفقودين، وإعادة رفات شخصين من الكويت إلى العراق والسعودية، وعقد 5 اجتماعات للجنة الفنية الفرعية و3 اجتماعات للجنة الثلاثية».
الكويت
وشدّد على أن «الكويت تعتبر من أوائل الدول غير الأجنبية التي تقدم مساعدات للجنة الدولية للصليب الأحمر، منذ عقود»، مقدماً الشكر والتقدير «إلى الكويت قيادة وحكومة وشعباً، على كل ما تقدمه من اهتمام لعمل اللجنة، فضلاً عن التعاون المستمر مع وزارة الخارجية ممثلة بوزيرها الشيخ د. أحمد الناصر، على الحوار المفتوح والمستمر والشفاف مع البعثة في الكويت والتي تغطي أيضاً دول مجلس التعاون».وذكر أن «رئيس البعثة الجديد، ممادو سو يصل إلى الكويت الأسبوع الجاري، لمواصلة جهود اللجنة في المنطقة»، مبيناً أن «الهلال الأحمر الكويتي، شريك أساسي للجنة الدولية للصليب الأحمر مع جود تبادل وجهات النظر لتقديم أفضل الخدمات للمتضررين في مناطق النزاعات المسلحة سواء في المنطقة أو في مختلف أنحاء العالم». وقال عودة إن الهلال الأحمر وافق في مشروع ميداني فعال على دعم بعثة الصليب الأحمر في بنغلاديش مع مشروع لزيارة ميدانية لهذا البلد في المستقبل، وهذا يدل على الدور الدولي الذي تضطلع فيه جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى جانب دورها في الكويت.الأحداث في اليمن
وتناول عودة الأحداث في اليمن التي وصفها بأن «لها وضعاً خاصاً بسبب المشاركين في هذا النزاع»، لافتاً إلى أن سرعة تغير الأحداث على الأرض، يُغيّر بدوره من طبيعة اللجنة عند الدخول إلى مناطق غير آمنة مقارنة بدول أخرى مثل سورية وأفغانستان.وتابع أن «إحدى مسؤولياتنا، أننا نقوم بحوار ونقاش فيما يخص تقديم المساعدات أو رصد الانتهاكات أو تضرر المدنيين، حيث يوجد حوار سري ومستمر مع التحالف وفريق اللجنة في مكتب الرياض، ويتم خلال هذا الحوار، الحديث عن كيفية توزيع المساعدات اليومية للمتضررين في اليمن بالتعاون مع بعثات اللجنة في صنعاء وعدن والحديدة، من خلال أنشطة إنسانية يومية».وعلى صعيد مناطق النزاعات الأخرى في دول مثل سورية وأفغانستان وأوكرانيا، لفت عودة إلى أن «دول مجلس التعاون تقدم المساعدات المالية للتخفيف عن المتضررين من ويلات النزاعات المسلحة وذلك بالتعاون مع زملائنا في جنيف».شكر للصندوق الكويتي وإشادة بوزارة الدفاع
وجه رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي عمر عودة، الشكر إلى «الصندوق الكويتي ورئيس مجلس ادارته، وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر الذي يوجه دائماً ويوصي بتعزيز التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وذلك من خلال تبادل الخبرات، رغم أن مهمة الصندوق الأولى هي تطوير البنى التحتية وانشاء مشاريع جديدة«. كما لفت إلى تعاون بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الدفاع الكويتية من خلال دورات لمنتسبيها بشأن تطبيق القانون الدولي الإنساني، ضمن خطة عمل تم الاتفاق عليها منذ سنوات، مضيفاً:»وأنا ممتن لهذا التطور المهم، حيث استطعنا بناء وإنشاء هذه المبادرات التوعوية».