تفقدت مستشارة العلاقات الدولية لرئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية هديل السبتي المشروع الذي أقيم بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان، في إطار استجابة المنظمة الأممية للاحتياجات الإنسانية الناتجة عن انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، والتقت مع بعض العائلات المستفيدة من المشروع.

جاء ذلك عقب استقبال البرنامج للسبتي خلال زيارتها للبنان، حيث تم استعراض التحديات التي تواجه الشعب اللبناني في الفترة الراهنة وطرق المساعدة التي من الممكن ان يتعاون البرنامج مع الهيئة في تقديمها لمد يد العون للشعب اللبناني.

Ad

وتبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل التعاون الممكنة، بحضور رئيسة بعثة برنامج موئل الأمم المتحدة للكويت والخليج العربي د. أميرة الحسن ومديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان تاينا كريستيانسن.

نتائج ملموسة

وقالت السبتي إنه يسعدها مشاهدة النتائج الملموسة على أرض الواقع للتبرعات الكويتية، مؤكدة أن اليد البيضاء الكويتية تساعد الجميع بدون أي اعتبارات أخرى غير ابتغاء مرضاة الله والاجر والثواب، مبينة أن الأعمال الخيرية الكويتية بشكل عام وأعمال الهيئة بشكل خاص مستمرة ومتواصلة في مختلف المناطق اللبنانية والتي منها إقامة وإدارة سبع عشرة مدرسة من مدارس التعليم النوعي وكفالة ما يقارب 9000 متعلم في مختلف المراحل التعليمية.

من جهتها قالت كريستيانسن، إن الشراكة بين البرنامج الاممي والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في لبنان بدأت أعقاب انفجار مرفأ بيروت، «وبفضل التمويل السخي من الهيئة تمكنا من ترميم أكثر من 100 منزل تضرر من جراء الانفجار، مما ضمن للمستفيدين العيش بأمان مرة أخرى».

وأعربت عن ترحيبها الحار بزيارة السبتي إلى لبنان، «حيث تسنى لها ان تشهد مدى التأثير الذي أحدثته مبادرة الهيئة على حياة أولئك المستهدفين من قبل مشروع إصلاح المساكن، فضلاً عن التعرف عن كثب على العديد من المشاريع والمبادرة الأخرى التي ينفذها البرنامج الأممي، ونحن نتطلع إلى شراكة مستقبلية معززّة، والعمل معاً من أجل مستقبل أفضل للمدن اللبنانية».

جهود خيرية

بدورها، أكدت د. أميرة الحسن أن ما تقوم به الهيئة الخيرية من تعاون مع البرنامج في لبنان ليس الا غيضاً من فيض في موازاة جهود الهيئة البناء في العمل الخيري بمختلف بقاع العالم، لافتة إلى انها شريك أساسي مع البرنامج في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحديدا الهدف الحادي عشر المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة.

وثمنت الحسن الدور الفاعل الذي يقوم به رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د. عبدالله المعتوق في العمل الخيري ودعم الجهود الإنسانية ومساندة المعوزين والمحتاجين في جميع أقطاب المعمورة، مواصلاً مسيرة الكويت كمركز للعمل الإنساني من خلال دعمه للفرق العاملة في الهيئة الخيرية.