500 حالة حرمان بأول أيام اختبارات «الثانوية»
• المضف: لا تساهل مع الغش... و«الإشرافية» يحسمها الوزير المقبل • الانتهاء من جميع العقود الخدماتية للمدارس قبل العام الدراسي الجديد
في مؤشر على حزم وزارة التربية في مكافحة الغش خلال اختبارات الثانوية العامة التي انطلقت أمس لنحو 47 ألف طالب وطالبة بالقسمين العلمي والأدبي والتعليم الديني، كشفت مصادر تربوية أن عدد حالات الحرمان المسجلة في اليوم الأول للامتحانات تجاوز الـ 500 حالة.وقالت المصادر، لـ «الجريدة»، إن الحزم المتبع في اللجان كان وراء تسجيل ذلك العدد لاسيما في لجان تعليم الكبار، الذين توقعوا أن تكون الأمور «سايبة»، غير أنهم صدموا بتطبيق صارم للإجراءات ولائحة الغش لمنع الغشاشين من ممارسة هذه الطرق غير التربوية.وفي السياق، أكدت مصادر تربوية أن الاختبارات سارت على ما يرام في يومها الأول، حيث نقلت 22 سيارة «هاف لوري» صناديقها المقفلة بأرقام سرية إلى المناطق التعليمية عند الرابعة فجراً برفقة دوريات أمنية وفرتها وزارة الداخلية، ومن ثم وزعت الصناديق بحضور مراقبي شؤون الطلبة بالمناطق بحسب الجداول المعدة للجان على المدارس، موضحة أن الرموز السرية لفتح إقفال الصناديق وصلت إلى رؤساء اللجان عند الساعة الثامنة صباحاً، ليجري بعد ذلك إخراج الأوراق وتوزيعها مباشرة على الطلبة.
جولة المضف
إلى ذلك، قام وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. علي المضف، بجولة تفقدية على مجموعة من المدارس، للاطلاع على سير الاختبارات النهائية لطلبة الصف الثاني عشر للقسمين العلمي والأدبي، حيث شملت الجولة ثانوية رزينة بنات التابعة لمنطقة الفروانية التعليمية، وثانوية صباح الناصر الصباح التابعة لمنطقة الجهراء التعليمية، حيث اطلع على سير عملية الاختبارات، وآلية تفتيش الطلبة.وأكد الوزير المضف، في تصريح صحافي، عقب الجولة، أن وزارة التربية بجميع القياديين والمعلمين والإداريين العاملين فيها سخروا الإمكانات والجهود لتوفير سبل الراحة والبيئة المناسبة لأبنائنا الطلبة، لأداء الاختبارات بكل راحة وسهولة.وأشاد بدور الإدارات العامة للمناطق التعليمية وإدارات المدارس، وجهودهم في تجهيز لجان الاختبارات، ومتابعة وصيانة المدارس، والسعي لتذليل كل العقبات والصعوبات، أثناء فترة الاختبارات، معرباً عن أمله بالاحتفال مع أبنائه الطلبة بالنتائج الجيدة، التي ستحدد مستقبلهم في الحياة الأكاديمية والمهنية. وحث الطلبة على بذل الجهد في المذاكرة، والاستعداد الجيد للاختبار، والالتزام بالأنظمة واللوائح المتبعة في المدارس، مشدداً على تجنب الغش أثناء الاختبارات، الأمر الذي قد يعرض الطالب للحرمان من الاختبار، في حال تم تسجيل محضر غش، متمنياً للطلبة التوفيق والنجاح.لوائح ونظم
من جانبه، أكد وكيل وزارة التربية د. علي اليعقوب أن لجان الاختبارات ستتخذ جميع الاجراءات وستطبق كل اللوائح والنظم الخاصة بمحاضر الغش عند ضبط أي حالة دون تهاون، بحيث يكون المحضر مستوفيا كافة الشروط، مستدركا أنه سيتم كذلك تحري الدقة والحرص على عدم إحداث ربكة داخل اللجان. ودعا اليعقوب، في تصريح للصحافيين، صباح اليوم، عقب جولة تفقدية للجان الاختبارات في منطقتي الجابرية والسلام بجنوب السرة، جميع طلبة الصف الثاني عشر البالغ عددهم 47 ألفا إلى ضرورة الالتزام بالمراجعة والدراسة من الكتاب المدرسي، وعدم الاعتماد علي المذكرات الخارجية، مؤكدا أن الأسئلة تأتي من الكتاب المدرسي بصيغتها الكاملة والصحيحة، إضافة إلى المراجعة من المذكرات وبنوك الأسئلة التي وفرتها الوزارة في موقعها.وشدد على ضرورة عدم الاعتماد على المذكرات الخارجية، التي قد تتضمن معلومات ناقصة أو مجتزأة، وبالتالي تؤثر على إجابة الطالب، مضيفا أن المؤشرات الأولية لانطلاق اختبارات الصف الثاني عشر مطمئنة، وتسير بسلاسة دون عوائق تذكر.الاختبار المريح
بدوره، أكد مدير منطقة حولي التعليمية وليد الغيث، تجهيز 20 لجنة لاستقبال الطلبة في مدارس «حولي»، وتوفير كل متطلباتها من كوادر بشرية وأثاث طلابي وأجهزة تكييف وإنارة، إضافة إلى توفير أجواء الاختبار المريح للطلبة، منوها إلى أن عدد الطلبة الذين اختبروا في لجان «حولي» بلغ 7096.لا معوقات
من جهته، قال مدير منطقة الجهراء التعليمية بالإنابة حمد السعيد، إن الامتحانات سارت في يومها الأول على ما يرام دون معوقات، مشيراً الى أن العدد الكلي للطلبة، الذين لهم الحق في دخول قاعات وفصول الاختبارات في المنطقة 9463، منهم 5255 طالباً و4208 طالبات.فهد الرمضان
الوزير د. علي المضف: نأمل الاحتفال مع أبنائنا الطلبة بالنتائج التي ستحدد مستقبلهم
د. علي اليعقوب: المؤشرات الأولية للاختبارات مطمئنة وتسير دون عوائق
د. علي اليعقوب: المؤشرات الأولية للاختبارات مطمئنة وتسير دون عوائق