بنك إنكلترا يستعد لرفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى منذ 13 عاماً

نشر في 12-06-2022
آخر تحديث 12-06-2022 | 18:44
بنك إنكلترا
بنك إنكلترا
من المتوقع أن يرفع بنك إنكلترا أسعار الفائدة للمرة الخامسة على التوالي، لكن الخبراء، يحذرون من أن أي تردد قد يساعد في رفع سعر البنزين للسائقين البريطانيين الذين يتعرضون للضغط.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم بنك إنكلترا بزيادة سعر الفائدة الأساسي من 1%، وهو أعلى معدل له منذ 13 عاماً، إلى 1.25%.

وستكون هذه هي المرة الأولى منذ يناير 2009 التي يزيد فيها المعدل على 1%.

وستعلن لجنة السياسة النقدية المكونة من 9 أشخاص (MPC)، قرارها الخميس المقبل، التي ستحاول كبح جماح التضخم، الذي وصل إلى مستويات عالية لم تشهدها البلاد منذ عقود.

وقال رئيس تحليل الاستثمار في «أيه جيه بيل»، ليث خلف: «يواجه بنك إنكلترا اختباراً صارماً لقوته عند إقرار سعر الفائدة المقبل، وأي تردد من المرجح أن يؤدي إلى معاقبة الجنيه في أسواق العملات».

مثل هذا الانخفاض سيعني ارتفاع أسعار البنزين والديزل والواردات الأخرى التي تدفعها المملكة المتحدة بالدولار.

وهذا الشهر، تجاوز متوسط سعر ملئ خزان سيارة عائلية 100 جنيه إسترليني لأول مرة.

يذكر أن لجنة السياسة النقدية صوتت لمصلحة زيادة أسعار الفائدة في كل اجتماع من الاجتماعات الأربعة الأخيرة، في ديسمبر، وفبراير، ومارس، ومايو.

وفي المرة الأخيرة، صوت 3 من أصل 9 أعضاء في لجنة السياسة النقدية بالفعل على أن يتم تحديد أسعار الفائدة عند 1.25%.

لكن بعض الأشياء تغيرت منذ ذلك الحين. يبدو أن الاقتصاد البريطاني في طريقه إلى المعاناة، إذ تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يكون الاقتصاد الأضعف في مجموعة السبعة (G7) العام المقبل.

وقال خلف: «من خلال رفع أسعار الفائدة، يضغط البنك على اقتصاد يتباطأ بالفعل من تلقاء نفسه». «هذا يهدد الاقتصاد بالتباطؤ، أو الأسوأ من ذلك، العودة إلى الوراء».

ووفقاً لمسح أجراه بنك إنكلترا وأجرته شركة Ipsos في أوائل شهر مايو، يتوقع 70% من الناس ارتفاع الأسعار خلال الـ 12 شهراً القادمة.

وأظهر الاستطلاع، الذي صدر الجمعة الماضية، أن 28% يعتقدون أن ارتفاع الفائدة سيعود بالنفع على الاقتصاد، وقال 22% الشيء نفسه عن الانخفاض، و28% يريدون أن يظلوا عند المستويات الحالية.

ويعتقد البعض في السوق أيضاً أن البنك قد يذهب إلى أبعد من الارتفاع إلى 1.25% ويرفع المعدلات مباشرة إلى 1.5% أو يزيد بمقدار 50 نقطة أساس.

بدوره، قال المحلل في «جي بي مورغان»، آلان مونكس: «تستمر الأسواق في تقدير بعض احتمالية ارتفاع الأسعار بمقدار 50 نقطة أساس».

وأضاف «ما زلنا نعتقد أن لجنة السياسة النقدية ستلتزم بالخطوات المتكررة بمقدار 25 نقطة أساس لأنها لا تزال قلقة بشأن الركود بالإضافة إلى مخاطر التضخم وتحاول إيجاد مسار ضيق يراعي كلا الأمرين».

back to top