في وقت تستضيف القاهرة الجولة الثالثة من اجتماعات المسار الدستوري الليبي، التي انطلقت أمس، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن بلاده متمسكة بضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، كخطوة ضرورية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الدولة العربية الملاصقة لمصر من جهة الغرب.

شكري قال خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره اللاتفي إدجرز رينكيفيتش، بعد مباحثات ثنائية بالقاهرة أمس، إن من الضروري الوصول بليبيا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت محدد، كي تتولى السلطة حكومة جديدة قادرة على أن تحافظ على ثروات ليبيا لشعبها، وذلك في ضوء القرارات الدولية التي تم اتخاذها في هذا الصدد، مع ضرورة أن يتم التوصل إلى حل ليبي ليبي بعيداً عن التدخلات الخارجية.

Ad

وشدد وزير الخارجية المصري على موقف بلاده الثابت من ضرورة إخراج الميليشيات والقوات الأجنبية من ليبيا، لأن وجودها يعني تقييد حرية الشعب الليبي في تحديد مستقبله، داعيا إلى تضافر الجهود الدولية لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب، وتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية في موعدها المحدد، وحذر من سعي بعض الأطراف لفرض الولاية والسيطرة باللجوء إلى وسائل عسكرية.

وحول اجتماعات فرقاء المشهد الليبي في القاهرة، قال شكري إن اجتماعات الجولة الثالثة للجنة المسار الدستوري الليبي في القاهرة، تهدف للتوافق على إطار دستوري يمكن أبناء الشعب الليبي من إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتحافظ على استقرار ليبيا.

وانطلقت المرحلة الثالثة من اجتماعات لجنة المسار الدستوري، أمس، على أن تستمر حتى يوم الأحد المقبل (19 الجاري)، بمشاركة أعضاء من مجلس النواب والدولة الليبي وبإشراف الأمم المتحدة، على أمل حسم النقاط الخلافية، والتوصل إلى مسار يؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

من جهتها، قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، في كلمتها في افتتاح جلسات المسار الدستوري، إن هناك ضرورة لإنهاء حالة الانسداد الراهنة في ليبيا، خصوصا أن الأخيرة تشهد منعطفا حرجا، وهناك فرصة لإحياء الأمل والوصول للانتخابات، ودعت لأن تكون هذه الجولة هي الأخيرة لإنتاج إطار دستوري في ليبيا.

ووجهت حديثها للفرقاء الليبيين قائلة: «الشعب الليبي يستحق السلام والاستقرار الدائمين، ومسؤوليتكم تحقيق تطلعاتهم، ونتوقع منكم التوصل إلى حلول عبر إعلاء مصلحة البلاد، مما يمهد لاستعادة الشرعية لجميع المؤسسات الليبية، فليبيا تستحق ما هو أفضل»، لافتة إلى أنها ترفض مناخ التشاؤم، إذ تم الاتفاق على الكثير من النقاط الحساسة.

حسن حافظ