في إطار مسعى أوسع نطاقاً لكبح الاضطرابات الدينية التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد، واصلت الشرطة الهندية حملة اعتقالات واسعة في مناطق عدة، بسبب أعمال شغب أججتها تصريحات مسيئة للرسول (عليه الصلاة والسلام).

وفي هذا السياق، اعتقلت الشرطة أكثر من 300 شخص بسبب أعمال شغب متفرقة في ولاية أوتار براديش في الشمال.

Ad

واعتقلت السلطات ما لا يقل عن 70 شخصا بتهم الشغب والإخلال بالنظام العام، وتم تعليق خدمات الإنترنت لأكثر من 48 ساعة بعد أحدث أعمال العنف الطائفي.

وفي ولاية البنغال الغربية بشرق البلاد، فرضت السلطات قانون طوارئ يحظر التجمعات العامة في منطقة هاوراه الصناعية حتى 16 يونيو.

كما ألقت الشرطة في الشطر الهندي من إقليم كشمير، اليوم، القبض على شاب لنشره مقطع فيديو يهدد بقطع رأس الناطق السابق باسم حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومي الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) الحاكم، كان أدلى بهذه التصريحات. وأزالت السلطات مقطع الفيديو، الذي تم تداوله على «يوتيوب».

واندلعت اشتباكات بسبب التصريحات في جميع أنحاء البلاد، حيث يرى بعض المنتمين للأقلية المسلمة أنها أحدث مثال على الضغط والإذلال اللذين يتعرضون لهما في العديد من القضايا، مثل حرية العبادة، وارتداء الفتيات للحجاب، تحت حكم «بهاراتيا جاناتا».

وقتل مراهقان عندما اشتبك محتجون مع الشرطة في مدينة رانتشي بشرق البلاد الجمعة.

وأوقف «بهاراتيا جاناتا» الناطقة باسمه نوبور شارما عن العمل، وأقال مسؤولاً آخر هو نافين كومار جيندال بسبب تصريحاتهما المسيئة التي أغضبت أيضاً العديد من الدول الإسلامية، ما شكل تحدياً دبلوماسياً كبيراً لحكومة مودي.

وفي إسلام آباد، طلب رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، إجراء مناقشة في جلسة الجمعية الوطنية اليوم، لتبني قرار بإدانة التصريحات الهندية المسيئة للرسول (عليه الصلاة والسلام)، مشيراً إلى أن تبنّي قرار في الجمعية الوطنية يهدف لأن يبعث برسالة إلى الهند وباقي العالم بأنهم مستعدون للتضحية بأي شيء من أجل قدسية النبي الكريم.