أفاد علماء بأن الآلاف من الفيروسات الغامضة، التي اكتشفت مؤخراً في محيطات العالم، تمارس تأثيراً كبيراً على النظم البيئية، وذلك جزئياً عن طريق «إعادة برمجة» العوائل التي تصيبها.

ويركز البحث الجديد، الذي نُشر في مجلة Science، ونشره موقع «روسيا اليوم» أمس، على الفيروسات التي تحتوي على RNA، وهو ابن عم جزيئي للحمض النووي.

Ad

وتكثر أمثلة فيروسات الحمض النووي الريبي في الأمراض التي تصيب الإنسان، فعلى سبيل المثال، تعتمد فيروسات كورونا والإنفلونزا على الحمض النووي الريبي. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بفيروسات الحمض النووي الريبي في المحيط، فإن العلماء يتعلمون فقط عن التنوع الذي يمكن العثور عليه ومجموعة المضيفات التي يمكن أن تصيبها.

واستناداً إلى الدراسة الجديدة، قال المعد الأول المشارك، غييرمو دومينغيز هويرتا، الذي كان باحثاً ما بعد الدكتوراه في علم البيئة الفيروسية في جامعة ولاية أوهايو (OSU)، وقت الدراسة: «نحن متأكدون أن معظم فيروسات الحمض النووي الريبي في المحيط تصيب حقيقيات النوى الميكروبية، الفطريات والطلائعيات، وبدرجة أقل، اللافقاريات». وحقيقيات النوى هي كائنات ذات خلايا معقدة تحمل مادتها الوراثية داخل النواة.

وقال ستيفن فيلهلم، الباحث الرئيسي في مجموعة أبحاث البيئة الميكروبية المائية في جامعة تينيسي نوكسفيل، والذي لم يشارك في الدراسة الجديدة. وهذه العوائل الفيروسية - ان هذه الفطريات والطلائعيات، والتي تشمل الطحالب والأميبا - تسحب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وبالتالي تؤثر على كمية الكربون المخزنة في المحيط. ومن خلال إصابة هذه الكائنات، من المحتمل أن تؤثر فيروسات الحمض النووي الريبي على كيفية تدفق الكربون عبر المحيط بشكل عام، مشيراً إلى أن «مدى أهمية الفيروسات في العالم فيما يتعلق بكيفية تدفق الطاقة والكربون».