مدرسة لتعليم رعي الغنم
تثبّت فانيسا كاستيو خروفاً أمامها وتقرّب آلة الجزّ من صوفه السميك ممسكةً رأسه بيدها الأخرى، إذ إن الشابة العشرينية الخائفة من تأدية هذه المهمة هي من طلبة مدرسة للرعاة تقع غرب إسبانيا.وتستمع فانيسا إلى تعليمات خوسيه ريفيرو، وهو متخصص في جزّ صوف الحيوانات يعمل في المدرسة، الذي يبادرها بالقول «عليكِ أن تشدّي جلد الحيوان» وتقصي «ببطء حتى لا تؤذيه». وبذلك، تمكنت الطالبة من إزالة بعض الصوف قبل أن ينهي المتخصص المهمة معرّياً الخروف الذي ينتمي إلى سلاسة مارينو، وسط تصفيق الطلاب الآخرين.
وعلى بعد أمتار قليلة، يتعلم تيبو غوييه حلب الماعز ومعرفة ما إذا كانت تعاني أي مرض من شأنه أن يؤثر على جودة الحليب.وعلى غرار تيبو وفانيسا، يخضع نحو عشرة أشخاص لدورة تدريبية مدة خمسة أشهر تمتد على 600 ساعة داخل مدرسة تقع في قرية كاسار دي كاثري.