«حقوق الإنسان»: عمل الأطفال يمس الوجه الإنساني للكويت
حذرت نائبة رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان رئيسة اللجنة الدائمة لحقوق الطفل د. سهام الفريح من أن عمالة الأطفال لم تكن تمثل ظاهرة في الكويت خلال سنين مضت، لكن مع التحول الكبير في التركيبة السكانية أصبحت ظاهرة تمس الوجه الإنساني للكويت، بالرغم من أن أعداد عمالة الأطفال لا تزال قليلة في البلاد.وأشارت الفريح، في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، إلى حالات قليلة لعمالة الأطفال في كراجات السيارات بمنطقة الشويخ، «وطالبنا منذ سنوات بأن تخضع هذه المحلات للمراقبة المستمرة، واليوم استجدت ظاهرة لا تخفى على أي متابع، وهي ظاهرة الأطفال الباعة في الشوارع، وأسبابها عديدة يطول شرحها، علما أن مشروع قانون الطفل الذي قدمناه وأقرته الدولة بمرسوم رقم 21 لسنة 2015، تضمن في بابه الخامس تفصيلا شديدا عن رعاية الطفل العامل، وسنه، وساعات العمل وساعات الراحة، وحمايته من المخاطر.
وأفادت بأن «الحملة التي قمنا بإعدادها منذ أكتوبر الماضي تحت شعار نحو طفولة آمنة مستقرة، وهي عن الأطفال الباعة في الشوارع، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، انتهت الى إعداد ثلاث ورش، تحدثت خلالها شخصيات ذات مسؤولية مباشرة، لمساعدتنا في معالجة هذه الظاهرة، وفي ختام هذه الحملة سنقدم النتائج التي توصلنا إليها للجهات التنفيذية للأخذ بها، حيث لا يغيب عن بالنا أننا لسنا بالجهة التنفيذية، وإنما جهات دورها الرصد والمتابعة».