السيسي يدعو للحفاظ على الاستقرار ويؤجل زيادة أسعار الكهرباء

دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الشعب المصري اليوم، إلى ضرورة الحفاظ على استقرار الدولة، مشيراً الى أن الأزمة الاقتصادية التي تسببت بها الحرب الروسية ـ الأوكرانية خلقت أوضاعا ضاغطة على الجميع، لكنه وعد بالاستمرار في سياسات ضبط الأسعار والسيطرة عليها، كاشفاً عن تأجيل زيادة الكهرباء للعام الثالث على التوالي لتقليل العبء عن المواطنين.

وشدد السيسي، خلال افتتاح مشروع مجمع الإنتاج الحيواني والألبان في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، على ضرورة الحفاظ على حالة الاستقرار في الدولة، قائلا إن حديثه عن الحفاظ على هذه الحالة ليس لهدف شخصي، وأضاف: «مش بقول استقرار عشاني، لا والله، والله العظيم لما بتكلم عن حالة رضا مجتمعي واستقرار لا استهدف حفظ الرئيس، والله بتكلم عن حياة 100 مليون».

وتابع متحدثا لكبار رجال الدولة: «دوركم حماية الناس. الظروف الحالية تتطلب التواجد والشعور بالناس والتخفيف عنهم، لأن الموضوع ضاغط، وإحنا مافيش نقص عندنا في أي حاجة»، ووجه حديثه للشعب قائلا: «عاوز أقول للمصريين خلوا بالكم المفروض الأسعار في مصر تبقى أكتر من كده بكتير، وبقول ده للمصريين علشان يعرفوا أن الواقع اللي عندنا ده أقصى حاجة ممكن نعملها لضبط الأسعار والسيطرة عليها».

وكشف السيسي عن تأجيل الزيادة المقرر على أسعار استهلاك الكهرباء، وأشار إلى أن «برنامج الكهرباء لثالث مرة نؤجله، مع أن تكلفة إنتاج الكهرباء زادت والغاز اللي بيستخدم في الكهرباء زاد»، لكنه لفت إلى ضرورة تكثيف العمل لأن مصر توقف نموها على مدار 50 سنة، فزادت من حيث الحجم (السكان) لكن قدرات مواردها لم تزد بنفس القدر المطلوب.

وأضاف: «خلوا بالكم فضل كبير من ربنا إننا مرينا بأزمتين كبار، وأثروا على العالم كله، وكنا جزء كبير منهم، وإحنا لسه عظمنا مانشفش... بقول عظمنا ينشف لما تلاقوا دخلي تريليون دولار في السنة، ووقتها يبقوا تحاسبوني، ولكن نحلم ونجري على حلمنا ده، أنا بنام وأحلم بدخل تريليون دولار. رغم كل الظروف التي نحن فيها، أقدر أقول معندناش مشكلة في حاجة والحمد الله، وكل حاجة بزيادة عشان دي مصر».

ووجه السيسي الشكر إلى القطاع الخاص ودوره في مشروعات الإنتاج الحيواني، قائلا: «أوجه الشكر لكل من ساهم في هذه المشروعات؛ خاصة القطاع الخاص، وبقوله مرحب بك دائما، وحقوقك محفوظة، وفكرك وإرادتك مقدرة لأننا نحتاجها»، كما وجه الشكر إلى كل الفلاحين الذين سلموا محاصيل القمح للجهات الحكومية، لافتا إلى أن احتياطي القمح يكفي 6 أشهر من الاستهلاك.

حسن حافظ