عبدالوهاب الرفاعي: بعض الأعمال الأدبية لا يمكن تحويلها إلى دراما
يهدف الروائي عبدالوهاب الرفاعي إلى تقديم إصداراته المقروءة بصيغة أخرى تتواءم مع طبيعة المتلقي غير القارئ.
قام الروائي عبدالوهاب الرفاعي بتحويل مجموعة من إصداراته الأدبية الورقية إلى أفلام عبر قناة «زمكان ZAMAKAN»، على «يوتيوب»، وتضمنت أفلاما قصيرة مثل «الدائرة»، وهو عن قصة مقتبسة من كتاب «17 قصة غريبة»، و«الكنز»، و«عودة إلى الحياة»، و»ساعات من الغموض»، و«عينان»، و«ليلة سوداء»، وهي قصص مقتبسة من حكايات من العالم الآخر.وعن سبب اتخاذه هذه الخطوة، قال الرفاعي إن من أكبر مزايا الكتاب الذي يتم تحويله إلى فيلم هي رؤية الشخصيات تنبض بالحياة، ومنح خيالك إحساسا بالواقع، فلا يستطيع الكثير من الناس تخيل وتصوير الشخصيات أو المواقف عند قراءة كتاب، لكن الفيلم يقوم بهذا الدور.
قاعدة جماهيرية
وأضاف الرفاعي أن الجانب المرئي أصبح أكثر تأثيرا في الوقت الحالي، وخصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وأن الكثير من الكتاب أصبحوا مهتمين بتحويل رواياتهم إلى فيلم أو مسلسل، لكسب جمهور غير جمهور القراء، خصوصا إذا كان الروائي له قاعدة جماهيرية كبيرة من القراء، لذلك يسعى إلى تكوين قاعدة جماهيرية أيضا من المشاهدين. وأشار إلى أنه «ليست كل الروايات أو الأعمال الأدبية تصلح أن تتحول إلى أعمال درامية أو أفلام، لأن بعضها لا يصلح للسوق السينمائي، لذلك أسعى إلى تقديم العمل الأدبي بصيغة أخرى تتواءم مع طبيعة المتلقي، فلكل مجال ضوابطه ومقاييسه، فالعمل الأدبي له سمات تختلف عن التلفزيون أو السينما».تجارب شخصية
وعن الأفكار التي يتناولها في كتابته، ذكر الرفاعي أن «الأفكار التي يقرأها الناس أو التي تتواجد في كتبه هي نتاج سنوات طويلة من القراءة، ونتاج تجارب شخصية عشتها في حياتي، فقد كان الكتاب رفيقي في فترة الطفولة والمراهقة، وكنت أقرأ كتب علم النفس وأدب الغموض بشغف».وشدد على أن الكاتب بدأ يركز على الأحداث في روايته حتى تجذب القراء، وعلى وجه الخصوص فئة الشباب، لافتا إلى أن مستوى ونوع الأحداث يتركان البصمة، ويحددان الكاتب المميز من العادي.الجدير بالذكر أن الرفاعي روائي وكاتب وناشر ومحاضر ومهندس كويتي، ويعتبر من أوائل الكتاب الكويتيين، وربما الخليجيين، الذين كتبوا في عالم ما وراء الطبيعة وأدب الخيال العلمي وأدب الرعب والأدب البوليسي، وتنتشر أعماله حاليا في معظم الدول العربية على نطاق واسع.فضة المعيلي
الجانب المرئي حالياً أصبح أكثر تأثيراً خصوصاً مع انتشار وسائل التواصل