فازت مسرحيتان عن المال والتنوع بنصيب الأسد في جوائز توني المسرحية، الأولى مسرحية عن مصرف «ليمان براذرز» والأخرى استعراضية عن النجم الراحل مايكل جاكسون.

وتم توزيع الجوائز، التي تكافئ أفضل الأعمال على خشبات برودواي، في نسخة أعادت الزخم لهذا الحدث بعد الجائحة، أمس .

Ad

وكانت ضيفة الحفل النجمة العالمية حائزة الأوسكار أريانا ديبوز، التي نالت جائزة أوسكار عن دورها في فيلم «ويست سايد ستوري»، مؤكدة لدى وصولها إلى قاعة مسرح «راديو سيتي ميوزيك هال»، اعتزازها بجهود برودواي للانفتاح أكثر على التنوع وأعمال السود، كما شاركت في عرض افتتاح حفل توزيع الجوائز.

وأقيمت هذه المكافآت التي توصف بأنها «أوسكار المسرح»، بدورتها الخامسة والسبعين ونُقلت على قناة «سي بي إس»، متوجة موسماً شهد تجدداً للمسارح في العاصمة الثقافية الأميركية التي استأنفت نشاطها خلال الخريف الفائت بعد إغلاق استمر 18 شهراً بسبب «كوفيد 19».

وفي مدينة وول ستريت، هيمنت على الاحتفال مسرحية عن الأسواق المالية تحمل اسم «ذي ليمان تريلوجي»، إذ فازت بخمس جوائز بينها عن فئة أفضل مسرحية وأفضل ممثل «سايمن راسل بيل» وأفضل مخرج مسرحي «سام مينديس».

وتروي مسرحية الإيطالي ستيفانو ماسيني المسيرة الطويلة لمصرف «ليمان براذرز» الأميركي، الذي أسس في منتصف القرن التاسع عشر على يد 3 أشقاء مهاجرين من ألمانيا، وصولاً إلى سقوطه المدوي سنة 2008 الذي شكّل شرارة أزمة مالية عالمية.

كذلك، نالت مسرحية «إم جي ذي ميوزيكل» عن سيرة مايكل جاكسون 4 جوائز بينها أفضل ممثل في مسرحية استعراضية لمايلز فروست البالغ 22 عاماً.

وكان لاثنين من أبناء النجم الذي توفي سنة 2009 عن 50 عاماً، وهما باريس وبرينس جاكسون، ظهور خلال المسرحية التي أثارت استياء لدى ورثة المغني، فضلاً عن آراء متضاربة لدى النقاد.

وبعدما كانت الأوفر حظاً للفوز إثر نيلها 11 ترشيحاً، اقتصرت حصيلة مسرحية «إيه ستراينج لوب» على جائزتي «توني» بينهما المكافأة الأبرز عن فئة أفضل مسرحية استعراضية، إضافة إلى جائزة أفضل موسيقى لمؤلفها مايكل ر. جاكسون الذي لا يرتبط بأي صلة مع «ملك البوب» الراحل.

وقال مايكل ر. جاكسون بتأثر ظاهر وسط تصفيق الحاضرين «كنت أشعر بأن أحداً لا يراني أو يسمعني أو يفهمني. أردت أن أشيّد قارب نجاة لي، كرجل أسود».

وبعد الجائحة ووفاة الأميركي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة في مايو 2020، مما أشعل موجة احتجاجات واسعة ضد العنصرية في الولايات المتحدة، أعادت برودواي فتح أبوابها في خريف 2021 مع 7 مسرحيات أو أعمال استعراضية كتبها مؤلفون سود، في سابقة من نوعها.

وقال المغني والممثل داريوس دو هاس، أحد مؤسسي مجموعة «بلاك ثياتر يونايتد» المنادية بمزيد من التنوع في المسارح الأميركية، لوكالة فرانس برس «ثمة تقدم في هذا المجال لكن الجهود يجب أن تتواصل».

ورأى أن «المنتجين وأصحاب المسارح فتحوا أعينهم ورأوا أنهم ليسوا قادرين فحسب على طرح قصص تعكس مزيداً من التنوع في برودواي، بل يمكن لذلك أن يرتد إيجاباً عليهم من الناحية الاقتصادية».

وتشكل مسارح برودواي الـ41 المجاورة لساحة تايمز سكوير الشهيرة، أحد أبرز عناصر الجذب السياحي في نيويورك وأحد أهم محركاتها الثقافية والاقتصادية والسياحية.

وقبل الجائحة، كانت إيرادات هذه المسارح تتخطى بسهولة 30 مليون دولار أسبوعياً، وصولاً حتى إلى 50 مليونا خلال أسبوع عيد الميلاد.