استعرضت رئيسة الجمعية الكويتية لدعم المخترعين والابتكار د. فاطمة الثلاب رؤية الجمعية ودور المخترعين والمبتكرين في رسم خطوات المستقبل، باعتبارهم العنصر الأساسي للانتقال إلى عصر الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والرقمنة، مشددة على أن «تشجيع رواد أعمالنا على استخدام التطبيقات الذكية بكل أنواعها سيمكنهم من ضمان الديمومة والنمو، ويحميهم من تقلبات السوق والأزمات الاقتصادية».

وقالت الثلاب، في كلمة لها خلال المؤتمر الافتراضي العالمي الثالث لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال، إن المؤتمر يأتي بعد تجربة استثنائية عاشتها البشرية مع وباء كورونا، استدعت تسارع الخطى وحرق مراحل زمنية للوصول إلى مجتمع آمن من كل الجوانب، والعلاقة بين عناوين المؤتمر الأربعة: الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال تدور حول محور رئيسي واحد هو «الإنسان» باعتباره غاية ومنطلقا لأي فكرة أو اختراع أو خطة مستقبلية.

Ad

وأضافت: «كان من الذكاء البشري وضع الابتكار في المقدمة كونه بداية الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، وبوابة الوصول إلى الذكاء الاصطناعي المنشود الذي بات ضرورة ليس لتنويع الاقتصاد فقط بل لضمان ديمومة النمو الاقتصادي الذي سيرتبط حتما بالمعرفة»، مبينة أن المجتمعات البشرية تقف اليوم أمام تحديات كيبرة إلى حد رسم مستقبل جديد لا مكان فيه لمن لا يمتلك أدوات المعرفة، فالموارد الطبيعية الوحيدة، مثل النفط، لن تستطيع وحدها بناء اقتصاد، والرهان على مصدر وحيد للدخل سيكون خاسرا، لأنه سيخضع حتما لأبجديات السوق في العرض والطلب، وعليه يكون الانتقال إلى الرقمنة ودخول عالم التكنولوجيا مسارا لا بد منه.