كرة الصالات الكويتية «نموذج» للألعاب الجماعية
خريطة نجاح مرسومة باحترافية وعمل دؤوب واستقرار فني وإداري
بات منتخب كرة القدم الصالات مصدر إسعاد الجماهير الكويتية، ونموذجاً يحتذى في العمل الجماعي الناجح، مما أثمر خلال فترة لم تتجاوز الـ 13 عاماً الفوز ببطولات قارية وعلى مستوى الخليج العربي، إلى جانب الصعود لكأس العالم 2012، والظهور في أغلب المباريات بمستوى البطل، الذي تهابه بقية المنتخبات.وانطلق أزرق الصالات بالتوازي مع إقامة أول دوري للعبة في 2009، ليتم اختيار توليفة تملك من الروح والحماس الكثير أمثال حمد حيات، وعبدالرحمن المسبحي، وحمد العوضي، وعبدالرحمن وادي، وعبدالرحمن الطويل، وغيرهم من اللاعبين المميزين.نجح الأزرق خلال ثلاثة أعوام فقط من تكوينه في الوصول لكأس العالم 2012، تحت قيادة المدرب الإسباني لويس فونسيكا، ومدير المنتخب وقتها كامل الشمري، ثم حصل الأزرق على المركز الرابع بكأس آسيا، وحصد في مناسبتين لقب كأس الخليج، وأخيراً وخلال أسبوع واحد حصد لقب دورة الألعاب الخليجية، ثم لقب بطولة غرب آسيا، تحت قيادة المدرب البرازيلي ريكاردو، وبإدارة ناجحة لحسين حبيب مدير منتخب الصالات.
ولا شك أن ما ينعم به أزرق الصالات من استقرار فني وإداري، وعلى مستوى اختيار المواهب الواعدة أمثال عبداللطيف العباسي، والحارس محمد الهزيم، وصالح الفاضل، إلى جانب الاحترافية الكبيرة التي اتبعها المنتخب، عوامل تجمعت لتكتب قصة نجاح هذا المنتخب، الذي تنتظره خلال الفترة المقبلة مشاركة في كأس العرب نهاية هذا الشهر في الدمام، وأخرى في كأس آسيا.وتعول جماهير الكويت، وحتى القائمون على الرياضة الكويتية على منتخب الصالات كثيراً، ليحقق ما عجزت عنه الألعاب الجماعية الموازية، التي غاب عنها الإنجاز رغم ما تحظى به تلك الألعاب من دعم مالي ومعنوي.إجمالاً بات منتخب الصالات رمزاً للنجاح، وبات على بقية الاتحادات أن تسير على الدرب الذي صار عليه هذا المنتخب أملاً في الارتقاء بالرياضة الكويتية.
فرحة كبيرة ومكافآت
وعاش منتخب الكويت للصالات أمس، فرحة كبيرة باللقب الآسيوي، وسط إشادات كبيرة من الجماهير والرياضيين. ورصد رئيس اتحاد لكرة عبدالله الشاهين 2000 دينار لكل لاعب في المنتخب نظير التتويج باللقب الغالي.وعبر اللاعبون عن سعادتهم بالإنجاز، مؤكدين أن الاستقرار الفني والإداري والعمل المتواصل عوامل تجمعت لتحقيق النجاح، وقال قائد الفريق حمد حيات، إن الروح العالية لجميع عناصر كرة الصالات، ودعم الجمهور الكويتي من أبرز العوامل التي ساهمت في تحقيق بطولة غرب آسيا، ومن قبلها لقب دورة الألعاب الخليجية.وأضاف حيات، أن الأهم خلال الفترة المقبلة، هو العمل من أجل التجهيز لكأس آسيا، حيث بات الأزرق مطالباً بالتتويج، وتحقيق البطولات.بدوره، قال مدرب المنتخب البرازيلي كاكاو، إن منتخب الكويت بات رقماً صعباً لجميع منتخبات القارة، وبات مرشحاً وبقوة لحصد الألقاب وصعود منصات التتويج في كل مشاركاته، مؤكداً أن العمل داخل منتخب الصالات احترافي إلى حد كبير، وأنه سعيد بالوجود ضمن هذه المنظومة ومع هؤلاء اللاعبين.إحلال وتجديد
وفي السياق نفسه، يعمل الجهاز الفني بقيادة كاكاو على تجديد دماء أزرق الصالات، خلال المرحلة المقبلة، على أن يسير هذا الإحلال من دون أي خلل على مستوى الانسجام الحاصل داخل صفوف الأزرق في الوقت الحالي.