مناورات سويدية - أميركية في غوتلاند

روسيا تطرد الجيش الأوكراني من وسط سيفيرودونيتسك

نشر في 13-06-2022
آخر تحديث 13-06-2022 | 21:15
مناورات سويدية أميركية
مناورات سويدية أميركية
مع تصاعد التوتّرات في جميع أنحاء أوروبا بسبب روسيا، اختتم الجيش السويدي ومشاة البحرية الأميركية مناورات، أمس الأول، في غوتلاند، وهي جزيرة سويدية ذات أهمية استراتيجية مُطلّة على بحر البلطيق.

وجاءت التدريبات في وقت دفعت مخاوف من اندلاع صراع عسكري مع روسيا، السويد إلى التقدم بطلب للحصول على عضوية في «الناتو».

وقال قائد «فوج غوتلاند السويدي» العقيد ماغنوس فريكفال: «اعتقد الكثير منا أنه لن تكون هناك حاجة للدفاع عن غوتلاند بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، لكن أصبحنا في وجهة نظر جديدة تماماً منذ الحرب في أوكرانيا عام 2014، وكان الأمر أكثر وضوحاً لنا مع الغزو الحالي».

وتشكل غوتلاند مجالاً مهماً للقلق بالنسبة للسويد التي تقع على حدود بحر البلطيق بجوار روسيا، وتعتبر أكبر جزيرة في البلطيق.

وغزت روسيا الجزيرة عام 1808 خلال حرب مع السويد، مما تسبب في حرب استمرت شهراً، كما نزلت القوات الروسية أيضاً على الجزيرة في نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945 كشكل من أشكال «استعراض القوة».

وقال فريكفال: «في ذروة الحرب الباردة، كان يتمركز 25 ألف جندي سويدي في غوتلاند، لكن في عام 2005، أغلقت الدولة فوجها العسكري في الجزيرة»، مضيفاً: «اعتقدت السويد أنه لن تكون هناك حرب في أوروبا مرة أخرى، ثم جاء ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، الأمر الذي دفع السويد لاستئناف الوجود العسكري في غوتلاند عام 2014»، خوفاً من تكرار سيناريو احتلال القرم.

وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من وسط سيفيرودونيتسك، المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا والتي تدور فيها معارك ضارية منذ أسابيع للسيطرة عليها. وأفاد الجيش بأن «العدو شن بدعم مدفعي هجوماً على سيفيرودونيتسك حقق نجاحاً جزئياً وطرد وحداتنا من وسط المدينة» مؤكداً أن المعارك «متواصلة».

وأكد سيرغي غايداي حاكم لوغانسك الأوكراني خروج القوات الأوكرانية من وسط المدينة التي تشكل المركز الإداري للجزء من المنطقة التابع لسيطرة كييف، موضحاً أن «المعارك في الشوارع تتواصل، والروس يواصلون تدمير المدينة».

وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى هي كراماتورسك في حوض دونباس، المنطقة التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها وتريد روسيا السيطرة عليها بالكامل. ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء من هذه المنطقة الغنية بالمناجم منذ 2014.

وفي الطرف الآخر من جبهة المواجهة، في ميكولايف، وهي ميناء رئيسي على مصب نهر دنيبر في الجنوب، توقف التقدم الروسي في ضواحي المدينة. في المقابل، توجه وزير التعليم الروسي سيرغي كرافتسوف إلى ميليتوبول وهي مدينة بمنطقة زابارويجيا، التي تحتلها القوات الروسية في أوكرانيا لتأكيد مزاعم موسكو الإقليمية هناك.

وقال كرافتسوف، إن روسيا جاءت للبقاء للأبد، متعهداً بـ «تطهير المناهج الدراسية من المواد المناهضة لروسيا»، ومضيفاً أن «تعليم اللغة الأوكرانية سيستمر».

back to top