يجتمع عدد من شعراء العالم في تونس، من خلال مهرجان سيدي بو سعيد العالمي للشعر، المقرر انطلاقه غدا.ودأبت جمعية سيدي بوسعيد للمألوف والتراث الموسيقي منذ نشأتها على تنظيم المهرجان العالمي للشعر بسيدي بوسعيد، والذي تقام فعالياته سنويا في الصيف منذ 2013، وهو اليوم يعتبر أهم مهرجان شعري في العالم العربي بدون منازع بشهادة جميع المنابر الإعلامية والأدبية العربية والعالمية.
حضور كبير
وحقق هذا المهرجان حضورا كبيرا في الأوساط الثقافية عربيا ودوليا، والمشهود له بها، إذ إنه تمكن من تحقيق تواصل غير منقطع منذ نشأته ليعقد سبع دورات ناجحة ومتتالية من 2013 إلى 2019، ولم يغب إلا في سنة 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا التي عطلت كل التظاهرات الثقافية في العالم.ويعتزم المهرجان العودة إلى سالف نشاطه، واستئناف تنظيم هذا المحفل الثقافي الفريد من نوعه، والذي يعتبر مكسبا وفخرا لتونس، ومنارة من منارات إشعاعها الثقافي إقليميا وعالميا، وقد تقرر تنظيم الدورة الثامنة من المهرجان العالمي للشعر بسيدي بوسعيد من 16 إلى 19 يونيو الجاري.دورة استثنائية
وتعتبر هذه الدورة استثنائية، بما أنها دورة العودة إلى النشاط بعد الركود الذي عرفته الحركة الثقافية بسبب الجائحة، واستعدت الجهة المنظمة للمهرجان بشكل كبير لتقديم دورة مختلفة ترضي جميع الأذواق الشعرية.ضيف شرف
وخلال هذه الدورة جرى اختيار السعودية ضيف شرف المهرجان، بمشاركة 9 شعراء وثلة من كبار النقاد والصحافيين بالمملكة، كما ارتأت الجهة المنظمة تمديد مدة المهرجان من 3 إلى 4 أيام، وكذلك الاحتفاء بالشعر السعودي الذي سيتم تمثيله بأصوات ذات تجربة متميزة، وذلك بتوسيع عدد المشاركين من المملكة، وتدشين أنطولوجيا الشعر السعودي المعاصر المترجمة حديثا إلى الفرنسية والمنشورة في فرنسا، إضافة إلى تنظيم ندوة مخصصة لترجمة الشعر ونشره، يشارك فيها شعراء ومترجمون وناشرون ونقاد من جميع أنحاء العالم.كما يتضمن المهرجان تنظيم «سوق الشعر»، وهو عبارة عن معرض مصغر لكتب الشعر فقط، وتشارك فيه دور نشر من جميع أنحاء العالم وهي: دار الأهلية (الأردن) وAl Dante (France) وAl Manar (France) وThe Parthian Books (UK) وLa Noche Agitada (Colombia) ونقوش عربية (تونس) وكونتراست (تونس) ونيرفانا (تونس).وحرصت الجهة المنظمة على تنظيم موعد ثابت ويومي تحت عنوان «حديث تحت الشجرة»، وهو عبارة عن لقاء مع ناشر لمدة ساعة يتحدث فيه عن تجربته ومشاريعه، ويلتقي فيه بشعراء يسعون لربط علاقات مع دور نشر تونسية وأجنبية، وسيشهد المهرجان حضورا مكثفا لعدد من النقاد والإعلاميين العرب من تونس وخارجها والمهتمين بالشعر والذين سيلقون محاضرات في هذا المجال.الموسيقى والشعر
ويخصص المهرجان مكانة مرموقة للموسيقى في تجانسها مع القراءات الشعرية، فكل قراءة مبرمجة تكون مصحوبة بمداخلات موسيقية يؤديها موسيقيون محترفون، ويشمل حفل الختام عرضا موسيقيا تؤديه فرقة سيدي بوسعيد للمألوف، وهو عرض «شيش خان» المتحصل على التانيت الذهبي في أيام قرطاج الموسيقية 2019.كما قدم المهرجان دعوات لشعراء من اسبانيا وفرنسا واليونان والبرازيل والارجنتين.إضافة الى حسن نجمي (المغرب) وزهير أبو شايب (الأردن) وسامر أبو هواش (فلسطين) وزياد عبدالله (سورية) وشربل داغر (لبنان) ونشمي مهنا (الكويت) ومن السعودية أحمد الملا وهاشم الجحدلي ومحمد الحرز وبديعة كشقري وغسّان الخنيزي وصالح زمانان وروان طلال وإبراهيم الحسين وعبدالله ثابت وزياد السالم، ومن تونس محمد الغزي وآدم فتحي وجمال الجلاصي وسنية المدوري وهدى الدغاري وصبري الرحموني ورضوان العجرودي ومحمد العربي وجميل عمامي وسامي الذيبي، كما سيشارك عدد من النقاد ومجموعة من الإعلاميين، أما اللجنة الأدبية للمهرجان فمكونة من معز ماجد (رئيس) وآمنة الوزير ومحمد الغزي وأحمد الملا.