تسابقت الدول في طرح استراتيجيات للأمن الغذائي، وقد ارتكزت الدول المتقدمة على كل السبل من أجل تحفيز الإنتاج المحلي لتقوية وتعزيز الأمن الغذائي تحسباً لما قد يأتي من جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، الأمر الذي يرشدنا إلى تساؤلات عدة:● هل لدينا خطة للتعامل مع الأضرار التي قد تنتج من جراء الغزو الروسي لأوكرانيا؟
● وماذا عن سبل تعزيز الأمن الغذائي؟ ● وهل لدينا خطة لزيادة إنتاج القطاع الزراعي؟● وماذا عن آلية دعم المزارع والإمدادات الغذائية؟● وماذا فعلنا تجاه الاستثمار بالتقنيات الحديثة في ابتكار الإنتاج الغذائي؟خلال الأعوام الماضية ساهمت كباحثة في كتابة أوراق عمل حول استراتيجية الأمن الغذائي بأسلوب غير مألوف، يتناول المؤشرات العالمية إلى جانب استراتيجيات عديدة، منها الحد من الهدر الغذائي، وتطوير أساليب إدارة النفايات، لكنها أصبحت حبيسة الأدراج.وخلال الأعوام الماضية أيضا تصدرت الصحف جهود شبابية في مجال الاستزراع المائي، لكنها اصطدمت بواقع البيروقراطية والانتقائية المدمر، ولم تر النور، لذلك أقول: آن الأوان للدولة أن تستمع وتجتذب الكفاءات التي استثمرت فيها، وتستعد باستراتيجية سليمة تتعدى تشكيل لجان لا تسمن ولا تغني من جوع. والاستقرار المالي الذي ساهم في ارتفاعنا في سلّم الأمن الغذائي يجب أن يكون دافعاً لسياسة غذائية ترتكز على الفكر المتطور والإنتاجية المستدامة. وللحديث بقية.
مقالات
الأمن الغذائي ما بين التخطيط والتخبط
15-06-2022