«دواوين الكويت»: المطلوب تعاون السلطتين ولا تنمية أو تطوير بدون استقرار
• التجمع أكد أن توافق السلطتين من أبجديات الإصلاح وليس خضوعاً أو انبطاحاً
• «برلمان معطل وحكومة مستقيلة أمر لا يقبله العقل والمنطق»
لافتة تحذيرية أطلقها تجمّع دواوين الكويت بتأكيده أن خلافات السلطتين بلغت منعطفا خطيرا لا يخدم الكويت وأهلها، مشيرا الى ان توافق السلطتين من «أبجديات الإصلاح».وقال التجمع، في رسالة وجهها باسمه فهد المعجل إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية: «نتوجه بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأرضها ووحدة أهلها من كل شر ومكروه وفتنة، وأن يصون استقرارها ورفعة شأنها، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان»، مؤكداً أنه «في ظل ما نعيشه من واقع وعبث غير مسؤول ولا مسبوق، فإن الخلافات بين مجلس الأمة والحكومة بلغت منعطفا خطيرا لا يخدم مصلحة الكويت وأهلها ولا مكانتها وهيبتها، ولم يعد من الحكمة ولا المصلحة العليا للبلاد السكوت عليه من أي طرف».وأضاف أن «مجلس أمة معطلاً وحكومة مستقيلة لوقت طويل، أمر لا يقبله العقل ولا المنطق لأنه لا يصب في مصلحة واستقرار الكويت»، معتبراً أنه «لا تنمية ولا تطوير ولا إصلاح يرجى إن لم يكن هناك استقرار وتعاون دائم بين السلطتين».
طي الخلاف
وذكر التجمع في رسالته أنه «حيال ذلك الوضع يصبح لزاما وواجبا على السلطتين أن تسعيا إلى طي كل ما علق من أزمات وعثرات ومحاسبة من يقف وراءها ويؤججها، ويجب معالجتها بصورة حاسمة وحازمة، لمصلحة الكويت وأهلها، برافد من أجواء ثقة متبادلة وتوافق في الأولويات بين السلطتين، مما يخلق ارتياحا شعبيا لتلك الأجواء، لتحقيق إنجازات بمستوى تاريخ الكويت وآمال أهلها، حماية للدستور الذي أرسى قواعده الآباء والأجداد، ومكتسباته، والتصدي لكل من يحاول العبث والمساس به وبمواده ويحول الديموقراطية والحرية إلى فوضى سياسية ومناخ للإشاعات والإساءات في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها». وذكر أن «المطلوب من مجلس الأمة بصفته الدستورية والتشريعية والرقابية والتنفيذية الاضطلاع بمسؤولياته من خلال تحرك فوري لتصفية النفوس ومناقشة المواضيع محل الخلاف وجعل مصلحة الكويت وأهلها هي الأساس، من أجل الوصول إلى عمل ديموقراطي نفخر به كما كنا في الماضي وبمستوى تطلعات وآمال أهل الكويت، وخلق توافق بين مجلس الأمة والحكومة والذي هو من أبجديات الإصلاح وليس كما يصوره البعض بأنه خضوع وانبطاح».ولفت إلى أن ذلك كله يمهد لخلق بيئة ومناخ أفضل لعجلة التنمية والتطوير، ووضع الحلول الناجعة للعديد من القضايا والملفات العالقة، وفي مقدمتها الإصلاح ومكافحة الفساد والمفسدين، وخلل التركيبة السكانية للبلاد، والاختلال في قطاعات التعليم والأمن والصحة، ومعالجة الملف الإسكاني، والاستثمار بطاقات الشباب الكويتي بوصفهم الرهان الحقيقي للمستقبل وتمكينهم من الإبداع في أجواء تنافسية لما فيه مصلحة الكويت ومواطنيها.وشدد التجمع على أنه «لن يتمكن أي خطر خارجي من اختراق هذا الوطن عندما تكون جبهته الداخلية متلاحمة يشد بعضه بعضا كالبنيان المرصوص، سائلين المولى عز وجل أن يؤتي الجميع الحكمة ويهديهم سواء السبيل ويحفظ الكويت واحة أمن وأمان وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن».
ضرورة خلق مناخ أفضل للتنمية ومعالجة قضايا السكن والتعليم والأمن والصحة