وزارة الصحة: الوضع الوبائي مستقر ولا «كورونا» بـ«المركزة»

أكدت وزارة الصحة أن الوضع الوبائي فيما يخص جائحة «كوفيد 19» مستقر ولا يدعو للقلق، وأنها تراقب الوضع الوبائي داخل الكويت وخارجها، على الرغم من ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في كثير من دول العالم.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة د. عبدالله السند في تصريح للصحافيين، إن الأمور في المستشفيات ما تزال مستقرة ولا تدعو للقلق سواء في الأجنحة أو العنايات المركزة، مؤكداً أن العناية المركزة تخلو من حالات «كوفيد 19».

ودعا السند المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء فريضة الحج، أو المسافرين، إلى التقيد بالإشترطات الصحية، وعدم الوجود في الأماكن المزدحمة والمكتظة بالآخرين، مناشداً أي شخص يشعر بأي أعراض تنفسية الإنعزال عن الآخرين.

وشدد على أن وزارة الصحة تراقب الأوضاع الوبائية محلياً وخارجياً، وهو أمر روتيني تقوم به الوزارة قبل وأثناء وبعد الجائحة، لافتاً إلى أن هناك تواصلاً بين الوزارة والمنظمات العالمية والإقليمية في هذا الشأن.

وقال «رصدنا منذ فترة ارتفاع معدل الإصابات حول العالم وكذلك في منطقة الخليج، والكويت جزء لا يتجزأ من العالم، وقد لاحظنا ارتفاع معدل الإصابات، لكن الأمر المطمئن أن أعداد دخول المرضى للمستشفى لا تدعو للقلق سواء في الأجنحة أو العناية المركزة ونأمل أن يستمر الوضع على ما هو عليه».

من ناحية أخرى، كشف الأمين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية د. فواز الرفاعي عن سعي الوزارة لجعل الكويت مركزاً عالمياً معتمدا لإجراء زراعة الخلايا الجذعية.

وقال الرفاعي في تصريح للصحافيين صباح أمس، على هامش افتتاحه المؤتمر الأول لزراعة الخلايا الجذعية للأطفال، نيابة عن وزير الصحة د. خالد السعيد، إن تنظيم المؤتمر يعكس اهتمام الوزارة الشديد بمجال طب الأطفال بشكل عام والأورام وزراعة الخلايا بشكل خاص.

وأوضح أن المؤتمر استضاف عدداً من المختصين في هذا المجال، مشيراً إلى تنظيم ورش عمل ومحاضرات تثقيفية للأطباء والعاملين في هذا المجال.

وأضاف أن الاحصاءات تعكس وجود رغبة قوية لدى القائمين على هذا المشروع بإضافة المزيد له، مشيراً إلى أنه تمت زراعة 25 حالة منذ أكتوبر 2020 حتى الآن، في مختلف الحالات المرضية ومنها حالات الثلاثيميا وأنيميا البحر المتوسط بالإضافة إلى حالات الأورام وسرطان الدم وغيرها من الأمراض.

25 حالة

من جانبها، أعربت رئيس وحدة الخلايا الجذعية في مستشفى البنك الوطني ورئيسة المؤتمر د. سندس الشريدة عن الأمل أن يكون المؤتمر سنوياً لاستعراض آخر المستجدات في الكويت والدول الرائدة في زراعة الخلايا الجذعية، لتكون الكويت في مصاف الدول الأولى في جميع المجالات سواء كانت الطبية، الاقتصادية أو الاجتماعية.

وأكدت زراعة 25 حالة منذ افتتاح وحدة زراعة الخلايا الجذعية للأطفال حتى الآن، على الرغم من تحديات العمل تحت ظروف جائحة فيروس «كورونا» المستجد.

وشددت على أهمية تعزيز مفاهيم الجودة العالية للخلايا الجذعية كأحد المعايير المتأصلة في نجاح زراعة الخلايا الجذعية ودعم إنشاء وتفعيل السجل الوطني للخلايا الجذعية بتوفير المتبرع غير القريب، ودعم الإنجازات المثمرة ومزيد من روح الإبداع العلمي والفكري.

وأضافت الشريدة أن «اجتهادنا في مواكبة التطورات الحديثة في زراعة الخلايا الجذعية كان له تأثير إيجابي على صحة وشفاء المرضى من الأمراض الخطيرة والصعبة التي تؤثر على حياتهم»، لافتة إلى أنه لم تحدث حالات وفاة أو دخول للعناية المركز من الحالات التي تمت زراعة الخلايا الجذعية لها.

وأضافت الشريدة أن هناك 25 حالة بانتظار زراعة الخلايا الجذعية، لافتة إلى أن المستشفى فتح المجال في الوقت الراهن للأمراض المناعية والوراثية والجينية، بعد أن كان لأمراض الدم فقط الوراثية والسرطانية.

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبد الله السند، إن هناك العديد من المراحل قبل إجراء عمليات زراعة الخلايا الجذعية، لافتاً إلى أن الإعداد للحالات المرضية يتطلب جهوداً مشتركة من مختلف التخصصات.

وأوضح أن المؤتمر يناقش آخر التطورات العلاجية، بالإضافة إلى الآثار الجانبية والمضاعفات وكيفية التغلب عليها.

عادل سامي