شاهين الغانم: «وربة» في مصاف البنوك الأولى قريباً
«انفرد بطرح خدمات رقمية لأول مرة في الكويت رغم حداثة عمره»
يعتبر بنك وربة حديث الإنشاء، تأسس عام 2010 بموجب مرسوم أميري، بهدف إنعاش الوضع الاقتصادي حينها، وسعى جاهدا لأن يصبح البنك الإسلامي الرقمي الرائد في القطاع المصرفي، وكان كما أراد له أن يكون، فلن ينحني أمام عقبة، ولم ينظر إلى الوراء بل اجتهد لإيجاد مكانة مميزة له ضمن قطاع المصارف في الكويت، ومازال طامحا للتقدم، حيث يسعى دائما للاستعانة بشغف موظفيه ورؤيتهم الخلاقة.وقال الرئيس التنفيذي لـ «وربة» شاهين الغانم إن البنك تأسس بمبادرة كريمة من أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد - طيب الله ثراه - بمرسوم أميري صدر في 2010، ثم انضم في نفس العام إلى مجموعة البنوك الإسلامية المسجلة لدى بنك الكويت المركزي، مضيفا أن «وربة» تم توزيع أسهمه إلى جميع المواطنين الكويتيين، إلى جانب مساهمة الهيئة العامة للاستثمار، وقد تأسس حينها برأسمال بلغ 100 مليون دينار، إلى أن وصل حاليا إلى نحو 200 مليون.
19 فرعاً
وأوضح الغانم أن أول فرع للبنك تم افتتاحه عام 2012 في منطقة شرق، وكانت بداية انطلاقته الحقيقية في السوق الكويتي، واليوم يمتلك 19 فرعا موزعة بشكل متوازن على جميع مناطق البلاد لخدمة عملائه.3.6 مليارات دينار أصولاً
وأفاد الغانم بأن إجمالي أصول «وربة» ارتفعت إلى 3.6 مليارات دينار، بفضل تركيزه على السوق المحلي وتقديمه لخدمات إلكترونية ورقمية متميزة، بعضها طرح لأول مرة في الكويت، منها فتح الحساب والحصول على تمويل من خلال تطبيق البنك على الموبيل بدون حاجة إلى زيارة الفرع، وهذه بدورها ساهمت في نمو البنك لمستويات مرموقة خلال فترة قصيرة.ومن ضمن الخدمات أيضا طرح خدمة إدارة العملاء لحسابات أبنائهم القصر عبر التطبيق، إضافة إلى طرح أول حصالة إلكترونية للأطفال في السوق الكويتي، تمكن أولياء الأمور من توفير مبالغ لأطفالهم.جذب الكفاءات
وشدد الغانم على أن البنك حرص منذ نشأته على استقطاب كفاءات كويتية متميزة لديها خبرة طويلة في السوق المحلي، والتي ساهمت في دعم النمو الكبير الذي حققه البنك، وهذه تعتبر ضمن إحدى أهم استراتيجيات البنك.رؤية ثاقبة
رؤية «وربة» كانت ثاقبة واستباقية وهدفها تفعيل المنصات الإلكترونية ومواكبة التحول الرقمي لمواصلة النمو وزيادة الحصة السوقية في الكويت، إلى جانب تقديم حلول مالية مبتكرة وتجارب متميزة.وفي هذا الخصوص، أكد الغانم أن «وربة» مقتنع تماما بأن نجاحه نابع من الخدمات الإلكترونية والرقمية التي يقدمها، ولهذا السبب تم إنشاء إدارة مستقلة للخدمات الإلكترونية، فضلا عن تأسيس أول مصنع رقمي في الكويت، والذي كان له دور كبير في تطور ونمو الخدمات بالسوق المحلي.تطلعات مستقبلية
وأشار الغانم إلى أن «وربة» يطمح إلى أن يحتل الصدارة في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية بالسوق الكويتي، مع تقديم خدمات مصرفية رقمية متطورة تلبي احتياجات العملاء، فضلا عن استراتيجيته للتوسع دوليا.وتوقع أن يكون «وربة» في مصاف البنوك الأولى بالكويت بالقريب العاجل، لافتا إلى أن وجوده في السوق الدولي كان له تأثير إيجابي مباشر على أدائه وسمعته، والذي تُرجم من خلال تصنيفه الائتماني عند A من وكالة موديز مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهذا ما يضعه في مصاف البنوك الكويتية الرائدة رغم حداثة عمره.وشدد على أن توسع «وربة» في السوق الدولي بدأ منذ نشأته، وهو لاعب رئيسي في إصدار الصكوك الإسلامية، حيث أصدر خلال أزمة كورونا أول صكوك مقومة بالدينار، وهذا يدل على متانة وقوة المركز المالي للبنك، إلى جانب كفاءة موظفيه.2.5 مليار دينار محفظة تمويلية
أفاد النصار بأن أكبر إنجاز للمجموعة المصرفية للشركات في «وربة» بناء محفظة تمويلية من «لا شي» في عام 2011 حتى وصلت إلى حجم 2.5 مليار دينار في الوقت الحالي، مع نسبة ديون غير منتظمة تعادل 1 في المئة فقط، وهذا يعكس الحصافة الائتمانية للبنك، إضافة إلى حسن اختياره لعملائه وتقييمه للمخاطر.وأكد أن «وربة» حاليا من المنافسين الأقوياء في القطاع المصرفي المحلي، وهذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا ثقة العملاء ورضاهم على مستوى الخدمات المقدمة.