أكد وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. علي المضف، أن مدينة صباح السالم الجامعية تعـد دلالـة واضحة ونموذجا فريدا لتأكيد اهتمام الدولة بالرسالة السامية للتعليم العالي، وتسيير جميع السبل وتسخير الإمكانات، وتوجيه الطاقات التوجيه الأمثل، للارتقاء بمنظومة التعليم العالي قـدماً نحو الأمام.

جاء ذلك خلال تمثيل المضف سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد في احتفالية اليوبيل الذهبي لخريجي الدفعة الأولى في كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية «العلوم الإدارية حاليا» دفعة عام 1971، والتي نظمتها جامعة الكويت بمقر الكلية في مدينة صباح السالم الجامعية امس.

Ad

وقال المضف، إن «هـذه المدينـة أكبر مدينة جامعية، ونتطلع مع انتقال جميع الكليات الجامعية والإدارة الجامعية الجديدة لجامعة الكويت أن يكتمل العمل للارتقاء بجامعة الكويت أكاديميا وبحثيا».

وبين أن «هذه الاحتفالية تجسد عراقة التعليم العالي في دولة الكويت، إذ تختلط المشاعر خلال تكريم منارة جيل تلته مسيرة التعليم وبناء الإنسان الكويتي»، مهنئا القائمين على الكلية، لحصولها على تجديد الاعتماد الأكاديمي الدولي لبرامج كليـة العلـوم الإدارية على مستوى البكالوريوس والماجستير، واختيـار عميد الكلية ضـمن المجلـس الاستشـاري لمنظمـة AACSB اعتماد كليات إدارة الاعمال العالمية، وهو إنجاز مستحق يؤكد المكانة الأكاديمية لهذه الكلية.

صرح عريق

من جانبه، قال مدير جامعة الكويت د. يوسف الرومي، إن الجامعة تمثل صرحا أكاديميا عريقا زاخرا بخبراته وعلومه المتنوعة، مشيرا إلى أنه «منذ نشأتها عام 1966 اعتبرت المنبر الأعلى للتعليم ومركزا لمجاميع المثقفين والعقليات الفذة للمجتمع الكويتي الناشئ».

وتابع الرومي أنها كانت منارة اتكأت عليها الدولة بكل ثقة لتخريج احتياجاتها المهولة للمؤهلين الكويتيين وغيرهم وتكريسهم لخدمة مجتمعهم، وهؤلاء هم خريجو الكويت الأوائل الذين نعمت بهم الكويت ومازالت تشهد لهم انجازاتهم إلى يومنا الحاضر.

مناصب قيادية

بدوره، قال رئيس ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، عبد العزيز الدخيل، في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفالية، «إن هناك الكثير من خريجي هذه الدفعة تولوا مناصب وزارية وقيادية في الدولة، وتمت الاستعانة بهم للاستفادة من خبراتهم».

من جهته، قال عميد الكلية د. محمد زينل، إن «الدراسة في التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية بدأت في العام الجامعي (1967 - 1968)، وكان عدد الطلبة حينئذ 150، وتعد من أولى كليات الجامعة».

وأوضح زينل، أن الهدف من إنشاء الجامعة يعكس حرص المسؤولين وأصحاب القرار على تزويد البلاد بالمتخصصين والخبراء في فروع العلم الحديث، والعمل على إجراء البحوث العلمية وتشجيعها لخدمة المجتمع، وتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات ومعاهد التعليم العالي والهيئات العربية والأجنبية.

أول يوم دراسي

من جانبه، استذكر محمود النوري في كلمة الخريجين أول يوم دراسي في سبتمبر 1967 بمبنى الكلية بمنطقة العديلية، الذي كان يضم كلية الحقوق، لافتا إلى انه «كنا نشعر بانتقالنا إلى مرحلة النضج الفكري والاستقلال بالرأي»، مشيرا إلى أن جامعة الكويت كانت مسرحا كبيرا للتباري الفكري، لما كانت تعانيه الأمة العربية من تبعات قسوة هزيمة حرب 1967.

حمد العبدلي