اعتقلت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن فجر اليوم قيادياً بارزاً متمرساً في صناعة القنابل في تنظيم «داعش» خلال عملية إنزال جوي في شمال سورية، فيما أعلنت مجموعة سورية مسلّحة مرتبطة بالقاعدة الأميركية في التّنف تعرض القاعدة التي تقع شرق سورية في المثلث الحدودي بين إسرائيل والاردن وسورية، لهجوم بالمسيّرات ليل الاربعاء ـ الخميس.

وأفادت المعلومات بأن مروحيات تابعة للتحالف حطت لبضع دقائق في قرية الحميرة على بعد 4 كيلومترات فقط من الحدود التركية في منطقة واقعة تحت سيطرة القوات التركية وفصائل سورية موالية لأنقرة في ريف حلب الشمالي الغربي لاعتقال هاني أحمد الكردي، الذي يُعرف بأنه «والي الرقة»، التي كانت تعد عاصمة دولة الخلافة التي اعلنتها «داعش» في مناطق واسعة ممتدة من العراق الى سورية قبل دحرها.

Ad

جاء ذلك، وسط استعدادات تركية لشن عملية جديدة داخل الأراضي السورية لاقامة «منطقة آمنة» تعارضها واشنطن وموسكو. وقال مبعوث روسيا الخاص بسورية ألكسندر لافرنتيف اليوم أن روسيا حاولت إقناع تركيا بإلغاء خططها خلال اجتماع أطراف «مسار استانة»، الذي يضم روسيا وتركيا وايران في كازاخستان.

وفي بيان صدر أمس من العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، في ختام اجتماعهم، دانت روسيا وايران وتركيا الضربات الإسرائيلية في سورية، داعية الى وقفها خصوصا الضربة الاخيرة التي استهدفت مطار دمشق. وكانت موسكو استعدت امس الاول السفير الإسرائيلي لديها للاحتجاج على الضربة التي أخرجت المطار عن الخدمة. كذلك، أكدت الدول في البيان الختامي لاجتماعها «الوقوف ضد الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سورية وسلامتها الإقليمية». وأضافت أنّ «الأمن والاستقرار الدائمين في شمالي شرقي سورية لا يمكن أن يتحققا إلا على أساس الحفاظ على سيادة سورية وسلامة أراضيها».

وشددت الدول الثلاث على ضرورة الحفاظ على الهدوء «على الأرض» في إدلب من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة. من جهته، قال وزير خارجية سورية فيصل المقداد إنّ «الغرب المتوحش لم يقل كلمة لإدانة عدوان إسرائيلي أخرج منشأة مدنية هي مطار دمشق من الخدمة»، موضحاً: «ما يسمى المنطقة الآمنة التي يريدها (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان هي لتوطين الإرهابيين الذين دربهم ونرجو من جميع الدول ألا تدعم أطماعه».