وجهة نظر: تعافي أسواق الأسهم الصينية
تعد أسواق الأسهم الصينية من بين أكبر الأسواق المالية في العالم مع قيمة سوقية ناهزت 79 تريليون يوان عام 2020، وعلى الرغم من إغلاقها تقليديا أمام المستثمرين الأجانب فإن الأسواق الصينية عملت تدريجيا على تخفيف القيود، ووفرت ثلاثة أنواع من الأسهم للتداول:- أسهم A يسمح التداول بها في الغالب من المستثمرين المحليين بالعملة المحلية، بينما يسمح فقط للمستثمرين الأجانب المؤهلين بموافقة خاصة للتداول بها.- أسهم B متاحة للمستثمرين المحليين للتداول بها بالعملات الأجنبية.
- أسهم H مدرجة في بورصة هونغ كونغ ويسمح للمستثمرين المحليين والأجانب بالتداول فيها بعملة هونغ كونغ الدولار.جدير بالذكر أن أهم مؤشرات سوق الأسهم الصيني شهدت مؤخرا ارتفاعا على عكس التوقعات:- مؤشر شانغهاي ارتفع 0.5%.- مؤشر شنزن ارتفع 0.948%. - مؤشر هونغ كونغ ارتفع 1.14%.وحسب التقرير الاقتصادي، الذي صدر الشهر الماضي، أكد ارتفاع الإنتاج الصناعي بزيادة 0.7% عن العام الماضي، وارتفاع قيمة إدارة الأصول الثابتة الى 6.2% عن العام الماضي، كما شهدت أسواق المال في الأسبوع الماضي تدفق الأموال القادمة من الخارج، والتي فاقت حجم الأموال الخارجة من السوق. ولكن المركز الوطني للإحصاءات حذر بأنه على الصين أن تأخذ الحيطة من تقلبات الأسواق العالمية الحادة، مضيفا أن الاقتصاد المحلي ما زال يواجه تحديات وصعوبات يجب تجاوزها للوصول إلى مرحلة التعافي الاقتصادي.وأهم أسباب تحسن أسواق المال الصينية وجود رغبة لدى الحكومة في عمل الآتي: - تخفيف إجراءات كورونا المشددة ورفع القيود وإنهاء الحظر في أكبر المدن الصينية. - إطلاق حزمة تحفيزية جديدة للبنية التحتية. - توفير إعفاءات ضريبية للشركات الكبيرة والمتوسطة. - توفير إعفاءات للإيجارات وتخفيض الرسوم على الشركات أثناء فترة الحظر.- تسريع إصدار سندات حكومية خاصة.- إنهاء التحقيقات الحكومية التي فرضتها منذ أكثر من عام على الشركات التكنولوجيا الكبيرة.من وجهة نظري جميع هذه العوامل تؤكد أن الأسوأ انتهى في أسواق الأسهم الصينية، ومن الأرجح أن نرى التعافي الاقتصادي في النصف الثاني من هذا العام.