أول العمود:
فوز مستحق للناشطة رحاب بورسلي في عضوية اللجنة الدولية المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو يعني أنها أول خبيرة كويتية في لجان الأشخاص ذوي الإعاقة في الأمم المتحدة.*** ليس السؤال في الوقوف ضد اعتصام النواب داخل البرلمان أم معه بل بالدوافع خلفه، خصوصاً أن الموقف السياسي من أي قضية في الكويت يتشكل في جزء كبير منه على الدوافع الشخصية. الاعتصام فكرة ومحاولة الحد الأدنى المتوافر لإظهار المعارضة، بل هو (الحد الوحيد) في ظل التراجع السياسي الشعبي والغياب شبه الكامل للمؤسسات الأهلية وتأثيرها على الحياة العامة، وغياب القامات السياسية، هذا بخلاف البرلمان الذي انتهى دوره في التعطيل والأزمات وغياب الرؤية. المواطن الكويتي يرى المشهد كالتالي: حكومة وبرلمان مُعطلان، شعور عام بأن كل شيء تحت شعار «تصريف العاجل من الأمور»، ووجود الكثير من المناصب الشاغرة أو المشغولة بالإنابة، وانشغال مَرَضِي بالمال العام والرغبة في الاستفادة منه شعبياً طالما التعدي عليه مستمر!! ووضع أمني غير مستقر لأسباب تتعلق بالتركيبة السكانية وكثرة الجرائم... وهكذا. أمام هذا الشلل العام والتعطل الطويل، يبقى أن انتقاد من اعتصموا في المجلس يعكس موقفا قصير النظر مقابل المشكلة السياسية الكبرى المتعلقة بقيم المحاسبة وتقييم الإدارة العامة التي هي مشكلتنا منذ العمل بدستور 1962 ، فهذه الأزمة تتطلب في اعتقادنا التحرك إلى ما هو أبعد من الاعتصامات. إن صرف الوقت هكذا بالاتكاء على صرف المال لإطفاء المشاكل لن يأتي إلا بمزيد من التعقيد وعدم الاستقرار.
مقالات
الاعتصام
19-06-2022