شي جينبينغ يبقي كبار المسؤولين تحت المراقبة: الفساد لا يزال حاداً
ذكر الرئيس الصيني شي جينبينغ أن الفساد في البلاد مازال حاداً ومعقداً، على الرغم من إحراز تقدم في المعركة ضد الكسب غير المشروع، مطالباً كبار مسؤولي الحكومة بإبقاء أنفسهم وأسرهم وأقربائهم تحت المراقبة. وفي كلمة أمام جلسة لمجموعة دراسية، تابعة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أمس ، تعهد شي جينبينغ بعدم التسامح مع الفساد، وطالب كبار الكوادر بالالتزام بعلاقة معتدلة ونظيفة بين الحكومة ومجتمع رجال الأعمال. وأعلن المكتب السياسي الصيني، أمس ، نجاح حملة مكافحة الفساد للمؤسسات المالية، وقال إن تحقيقات اللجنة المركزية لفحص الانضباط ساعدت في تعزيز قيادة الحزب للقطاع المالي ومنع المخاطر.
إلى ذلك، وغداة إطلاق الصين رسمياً، أمس ، حاملة طائرات ثالثة أُطلق عليها اسم «فوجيان» ستسمح عندما توضع في الخدمة بتعزيز قدرة بكين على ردع خصومها، نشرت اليابان أسطول دفاع ذاتي بحري في 11 دولة بمنطقتي الهادئ والهندي كجزء من تدريبات بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة ودول أخرى عاقدة العزم على التصدي للصين التي تسعى لتأكيد نفوذها على نحو متزايد.ويزور الأسطول الياباني، في الانتشار السنوي الذي بدأ الاثنين الماضي ويستمر حتى 28 أكتوبر المقبل، موانئ في دولة جزر سليمان في المحيط الهادئ وتونغا وفيجي للمرة الأولى. وأفادت وزارة الدفاع اليابانية، بأن «الأسطول سيشارك أيضاً في تدريب (ريم أوف ذا باسيفيك)، الذي يعتبر أكبر تدريب بحري متعدد الجنسية في العالم، وتدريب (فانغارد باسيفيك)، بمشاركة أستراليا واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتدريبات أخرى».في غضون ذلك، استخدمت الحكومة الأسترالية الجديدة بقيادة اليسار لهجة مغايرة تجاه جزر سليمان، بعدما وقّعت الأخيرة مع بكين في وقت سابق من العام الجاري، معاهدة أمنية تسمح بنشر عسكريين صينيين ورسو سفن حربية صينية في الجزر، مما أثار قلق الديموقراطيات البحرية الإقليمية مثل أستراليا واليابان والولايات المتحدة.ورحّبت وزيرة الخارجية الاسترالية الجديدة بيني وونغ بتطمينات من جزر سليمان بأنها لن تسمح للصين بإقامة قاعدة عسكرية على أراضيها، ما يساعد على تهدئة المخاوف بشأن النفوذ المتزايد لبكين في منطقة المحيط الهادئ.والتقت وونغ، أمس ، مع رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري، الذي أكد مجدداً لها أن أستراليا مازالت الشريك الأول لبلاده في أمور الأمن والتنمية.وأبلغ سوغافاري أيضاً وونغ، أنه لن يكون هناك أي وجود عسكري أجنبي مستمر في البلاد. وقالت وونغ للصحافيين في مدينة هونيارا، عاصمة جزر سليمان: «لا تزال وجهة نظر أستراليا تتمثل في أن أسرة المحيط الهادئ يجب أن تكون مسؤولة عن أمننا، وأسرة المحيط الهادئ قادرة بشكل كبير على توفير ذلك الأمن».