السفيرة التركية: سأعود لبلادي تاركة قطعة من قلبي في الكويت
أقامت احتفالاً بمناسبة انتهاء مهام عملها في البلاد
• كويتاك: أصبحتُ ابنة الكويت وأبوابي وقلبي مشرّعان دائماً للكويتيين
«سأعود إلى بلدي تاركة قطعة من قلبي في الكويت»... بهذه الكلمات، ودّعت السفيرة التركية عائشة كويتاك الكويت بمناسبة انتهاء مهام عملها كممثلة لبلادها لأكثر من 4 سنوات.وفي حفل كبير أقامته حضره مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير ناصر الهين، وعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، إضافة إلى حشد من المواطنين من أصدقاء السفيرة، أكدت كويتاك أن لها في الكويت ذكريات طيبة وأصدقاء لن تنساهم، مشيرة إلى أنه «بعد أربع سنوات ونصف السنة على وجودي هنا كسفيرة لبلادي، حان موعد الوداع». وأضافت: «كانت الكويت محطتي الأولى كسفيرة لبلادي، وقد تشرفت بتمثيل تركيا في بلد أشعر فيه أنني في وطني، وأكثر ما يسعدني هو التطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات التركية - الكويتية، فبفضل وتوجيه الرئيس رجب طيب إردوغان وصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وصلت العلاقة بين تركيا والكويت إلى مستوى مثالي».وتابعت: «منذ أول يوم لي في منصبي، سعيت جاهدة لتحسين علاقاتنا الثنائية الرائعة في هذا العصر الجديد الحافل بالتغييرات العميقة، وأنا فخورة بأننا أنجزنا الكثير معاً رغم جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على نصف فترة مهمتي هنا، ولكن رغم ذلك، شهدنا تبادلات مستمرة رفيعة المستوى وعلاقات سياسية قوية، ووضعنا الأساس لتطوير تعاون متعدد الأبعاد في المجالات المهمة، مثل الصناعة والدفاع والصحة والتعليم، وسهلنا إجراءات الحصول على التأشيرات، بحيث أصبحت السياحة أبرز مجال في علاقاتنا، كما توصلنا إلى تعاون تجاري واقتصادي واستثماري مرضٍ، وعززنا التبادلات الشعبية والتعاون الثقافي، كما قمنا بتوسيع دورات اللغة المتبادلة لمزيد من التفاعل الثقافي، وأعددنا الأرضية القانونية لافتتاح (مركز يونس إمري الثقافي التركي) في الكويت».
وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات الثنائية، أشارت السفيرة المنتهية ولايتها إلى «ترابط أحلام البلدين والشعبين الصديقين وتبادلهما الدعم والعون حيث دخل التعاون التركي - الكويتي حقبة ذهبية والمستقبل سيكون أكثر تألقاً»، مبينة انها أينما ستكون في المستقبل، فستصلي دائماً من أجل التنمية والتقدم في الكويت ومن أجل نمو وتطور الصداقة التركية ـ الكويتية.وقالت: «على مر هذه السنين، زرت كل ركن من أركان هذا البلد الجميل تقريباً. أينما ذهبت، استقبلني الناس من جميع أنحاء البلاد كممثل لتركيا بلطف واحترام ودفء كبير وكرم هائل. إنه تذكير يومي بمدى تقدمنا في العلاقة التركية - الكويتية»، مستذكرة «حفاوة وكرم ضيافة الشعب الكويتي».ولفتت إلى أنها ستفتقد الكويت والصداقات التي كونتها فيها والديوانيات والقهوة العربية وأشياء كثيرة أخرى، مشددة على أنها ستعود إلى تركيا تاركة قطعة من قلبها في الكويت.وأشادت بالتعاون الذي لمسته من الحكومة، وكذلك من شعب الكويت، بما في ذلك مجتمع الأعمال الكويتي النابض بالحياة والذي مكّنها من ترجمة رؤية القيادة السياسية في البلدين إلى واقع ملموس لتعزيز وتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين تركيا والكويت، متوجهة بالشكر لصاحب السمو، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ووزارة الخارجية والفروع الحكومية الأخرى، متمنية للكويت مستقبلاً أكثر ازدهاراً وأن يتمتع البلدان بصداقة دائمة. وختمت كويتاك كلمتها قائلة: «أتيت إلى الكويت غريبة، والآن أرحل كصديقة، وبما أنني أصبحت ابنة الكويت، فإن أبوابي وقلبي مشرّعان دائماً لأخواتي واخوتي الكويتيين، وفي الواقع، فالأصدقاء لا يقولون أبداً وداعاً، وإنما يقولون: حتى نلتقي ثانياً».
الهين: تركيا تختار دائماً السفراء المتميّزين
شدّد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير ناصر الهين على «تميّز العلاقات الكويتية ـــ التركية في مختلف المجالات، مع الحرص المشترك بين البلدين على توسيع آفاق التعاون لمستوى أرفع وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين».وفي تصريح له على هامش مشاركته حفل وداع كويتاك، أشار الهين إلى أن «تركيا تختار دائماً السفراء المتميزين»، مشيداً بما قامت به كويتاك أثناء فترة عملها في الكويت «من جهود ممتازة لتوطيد العلاقات بين البلدين»، متمنياً لها دوام التوفيق في مهامها الجديدة في بلادها.