تعهد غوستافو بيترو، الذي انتخب أمس ، ليكون أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، بإجراء «تغيير حقيقي» في بلاده وتشكيل «حكومة أمل» بعد فوزه بـ 50.45% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.وقال بيترو «62 عاماً» أمام مئات من أنصاره، الذين تجمعوا في بوغوتا: «لن نخون هؤلاء الناخبين الذين طالبوا بأن تتغير البلاد»، مؤكداً «نحن ملتزمون بتغيير فعلي وحقيقي».
وأكد الرئيس الكولومبي المنتخب وإلى جانبه عائلته ومرشحته لنيابة الرئاسة فرانسيا ماركيز المتحدرة من أصول إفريقية، أن «الحكومة التي ستتولى السلطة في 7 أغسطس، ستكون حكومة الحياة والسلام والعدالة الاجتماعية والعدالة البيئية». وتعهد بأن «تقود كولومبيا مكافحة تغير المناخ في العالم»، وتنقذ غابات الأمازون، داعياً خصمه الخاسر المليونير رودولفو هيرنانديز والمعارضة الى الحوار حول «مستقبل كولومبيا لنتمكن من بناء الوفاق الوطني الكبير والسلام الشامل».ووسط احتفاء شرائح متعددة من الشعب الكولومبي، أشادت فرانسيا ماركيز بـ«جميع مَن قُتِلوا في هذا البلد، وبجميع الذين اختفوا، وبجميع نساء كولومبيا». وقالت «خطونا خطوة مهمة. لدينا حكومة من الشعب. معاً، سنُصلِح هذه الأمة في فرح وسلام»، معلنة بفخر: «أنا أول امرأة متحدرة من أصل إفريقي نائبة لرئيس كولومبيا».وأشاد رؤساء الكثير من دول أميركا الجنوبية سواء كانوا ينتمون إلى اليسار الإصلاحي أو الثوري، بانتخاب بيترو.وكتب رئيس تشيلي غابريال بوريك على تويتر «أنا سعيد لأميركا اللاتينية! سنعمل معاً من أجل وحدة قارتنا في مواجهة تحديات عالم سريع التغير. إلى الأمام!».وغرد رئيس الأرجنتين ألبيرتو فيرنانديز: «هذا الانتصار يؤكد الديموقراطيّة ويضمن الطريق نحو أميركا لاتينية متكاملة في هذه الأوقات التي تتطلب أقصى قدر من التضامن بين الشعوب الشقيقة».اما رئيس فنزويلا الاشتراكي نيكولاس مادورو فأشاد بـ «بفوز تاريخي» مشيراً إلى «أزمنة جديدة تلوح في الأفق بالنسبة إلى هذا البلد الشقيق».ورأى الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن «انتصار غوستافو بيترو تاريخيّ. دائماً كان المحافظون الكولومبيّون عنيدين وصارمين».ووصف رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل الفوز بأنه «انتصار شعبي تاريخي»، فيما لفت رئيس بوليفيا لويس آرسي الى أن «التكامل في أميركا اللاتينية قد تَعَزّز»، كما قال رئيس البيرو بيدرو كاستيلو: «نحن متّحدون بشعور مشترك يهدف إلى تحسين التكامل الجماعي والاجتماعي والإقليمي لشعوبنا». وفي واشنطن، التي استضافت قبل مدة قمة غير ناجحة للأميركتين، قاطعها عدة زعماء لاتينيون، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، في بيان: «أهنئ شعب كولومبيا لأنه استطاع التعبير عن رأيه في انتخابات رئاسية حرة ونزيهة».وأضاف: «نتطلع إلى العمل مع الرئيس (الكولومبي) المنتخب لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وكولومبيا على نحو أكبر ودفع بلدينا نحو مستقبل أفضل».
آخر الأخبار
كولومبيا: أول رئيس يساري يعد بتغيير حقيقي
20-06-2022