وسط أنباء عن تعرض السجن المركزي في الرقة لهجوم فرّ خلاله عدد من عناصر تنظيم «داعش»، أعلنت السلطات السورية أمس مقتل 13 جندياً وجرح اثنين آخرين في اعتداء استهدف حافلة ركاب على طريق «الزملة» ضمن جبل البشري في ريف المحافظة الشرقي.

وفي حين ذكرت مصادر محلية أن «الحافلة مدنية وجميع ركابها من عناصر الجيش السوري بينهم ضباط»، أكد المرصد السوري أنه رصد استهدافا جديدا لقوات النظام في إطار استمرار عمليات تنظيم داعش في البادية.

Ad

وأوضح أنه جرى استهداف حافلة عسكرية ضمن منطقة جبل البشري ببادية محافظة الرقة، وتأكد مقتل 15 جندياً على الأقل، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطيرة».

وقبل ساعات، أفادت مصادر بأنّ السجن المركزي في الرقة تعرض لهجوم تمكّن خلاله عدد من السجناء من الفرار من بينهم عناصر في «داعش»، مشيرة إلى أن قوات سورية الديموقراطية (قسد) طوّقت محيطه ونشرت دورياتها في المدينة مع استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة، وأقامت حملة مداهمات في الأحياء المجاورة بحثاً عن الفارين.

ولاحقاً، نفت «قسد» وجود استعصاء لسجناء التنظيم في السجن المركزي والأخبار المتداولة بشأن فرار عدد منهم كاذبة، مبينة أن عمليات التمشيط تأتي ضمن إطار الإجراءات الاحترازية لمراقبة السجن والتأكد من الإجراءات الأمنية.

وعلى المقلب الآخر، انتهت الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا أمس الأول بعد الاتفاق على هدنة أدت إلى تهدئة المخاوف من اندلاع اقتتال داخلي أوسع بين خصوم الرئيس بشار الأسد.

وقال مفاوضون من المعارضة المسلحة إن تركيا، التي تحتفظ بآلاف القوات شمال غرب سورية، توسطت في اتفاق بين فيلق الشام وجبهة الشام وجيش الإسلام وأحرار الشام، مشيرة إلى أنه بموجب الهدنة أعادت الفصائل مقرات أحرار الشام وعادت إلى مواقعها السابقة.

ولقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب العشرات يوم السبت في قتال بين الفصائل بالقرب من مدينة الباب في محافظة حلب.

ودفعت الاشتباكات هيئة تحرير الشام، الفرع السابق لتنظيم القاعدة، إلى الانتشار في مناطق خاضعة لسيطرة خصومها في الجيش الحر، مما أثار مخاوف من سعيها للتوسع خارج المناطق التي يسيطرون عليها في محافظة إدلب إلى منطقة عفرين.

في هذه الأثناء، أقرّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أمس بأن الملف السوري موضع خلاف مع تركيا.

ووفق زاده، فإن العلاقات بتركيا جيدة وإيران بذلت جهوداً كبيرة لإدارة خلافاتهما في الملف السوري وأكدت أثناء حضورها مسار أستانة بحضور روسي وتركي، ضرورة الحفاظ على سيادة سورية.