أكد الرئيس التنفيذي للمشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس»، مدير منطقة الأحمدي الصحية د. أحمد الشطي، ضبط 24 ألف حالة وقضية مخدرات، خلال 3 سنوات، تم التحقيق فيها، بالإدارة العامة لمكافحة المخدارات والإدارة العامة للأدلة الجنائية والطب الشرعي.وقال الشطي، في تصريح صباح اليوم، على هامش مؤتمر «إدمان المخدرات بين تحديات المواجهة ومتطلبات إعادة التأهيل»، الذي نظمه «غراس» بالتعاون مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات وفريق «مدربون كويتيون بلا حدود»، إن أغلب الوفيات في الكويت تكون بسبب جرعة زائدة من مادة «البنزوديازيبين» منفردة أو مخلوطة مع «الهيروين».
وأوضح أن أكثر أنواع المخدرات انتشاراً وشيوعاً في الكويت هي حبوب الكبتاغون يليها الماريغوانا والحشيش، مشيراً إلى تزايد أرقام متعاطي المخدرات في الكويت من مواقع الملفات النشيطة في مركز علاج الإدمان، ومن ملفات الشرطة والقضايا الإجرامية ذات العلاقة في ملفات وزارة العدل، وأيضاً الضبطيات التي تتم من رجال وزارة الداخلية أو المنافذ الحدودية.وأضاف أن «الكويت لم تعد بلد ممر بل أصبحت بلداً للاستهلاك، وهذا يحتاج إلى التصدي للمخدرات بمنهجية، ولا نألو جهداً ولا نستثني حجراً من أن نرفعه للاستفادة من كل شخص يرغب في تقديم جهد وطني للتصدي لها».
تكاتف الجهود
وذكر أن هناك نحو 275 مليون متعاطٍ حول العالم، وفقاً لإحصاء العام الماضي، إضافة إلى وجود نحو نصف مليون حالة وفاة سنوياً وفقاً لإحصاءات عام 2019، لافتاً إلى أن مكافحة المخدرات والقضاء عليها يحتاجان إلى تكاتف الجميع وإعداد البرامج الوقائية والتأهيلية والعلاجية.ولفت إلى أن المؤتمر يناقش 26 ورقة علمية تم اختيارها من بين 100 ورقة، بالإضافة إلى عقد ثماني ورش عمل تحاكي جوانب مختلفة من الإدمان.وبين أن «الأرقام التي يشهدها العالم حول الإدمان تحتاج إلى النظر إليها بالكثير من الجدية والاهتمام، مشيراً إلى أن هناك نمطية تصاعدية متزايدة للمخدرات على مستوى العالم، الكويت ليست استثناء».وأكد أنه «بقدر ما نسعد بكمية وأعداد الضبطيات إلا أنها تستحضر تصريح منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات التي قالت فيه إنه مقابل كل ضبطية هناك 10 تفلت من الضبط، لذا اذا سعدنا بضبط 40 مليون حبة كبتاغون فلا بد أن نضع في اعتبارنا أن هناك 400 مليون حبة في السوق».وتابع أن هناك ورقة علمية مقدمة من مصر تتحدث عن «الجائحة الكامنة»، التي من خلالها بدأ كبار السن فوق الـ 65 عاماً يتجهون لاستخدام أنواع مختلفة من المخدرات، موضحاً أن «كل هذه المؤشرات تقرع نواقيس الخطر».وأوضح الشطي «إذا أخذنا في عين الاعتبار أن حجم تجارة المخدرات تبلغ 500 مليار دولار وتعد الثالثة بعد النفط وتجارة الأسلحة فهذا يستدعي التصدي لها، لأن الوفرة المالية قد تكون سبباً لعدم استقرار وغسل أموال وتجارة أسلحة، وكل ما من شأنه زعزعة أمن واستقرار أي بلد».