بينما نشب حريقان في إحدى الوحدات بمصفاة الزور، التابعة للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك)، خلال الأسبوعين الأخيرين، كان آخرها الحريق الذي اندلع مساء الجمعة الماضي في إحدى وحدات الهيدروجين، أوضح مصدر نفطي مطلع أن السبب تسريب في أحد الفلنجات التي بين الأنابيب، مشيرا إلى أن هناك توجها لتشكيل لجنة تحقيق في الحادث، خصوصاً أن الوحدة مما تم تشغيلها ضمن جدول التشغيل التدريجي للمصفاة.

ونوه المصدر إلى انه من الناحية الفنية فإن كل حوادث التسريبات تحدث في المنشآت الجديدة والحديثة، لافتا إلى أنه من الغريب في الأمر أن يحدث ذلك الحريق في وحدة غاز الهيدروجين الذي يعد حساسا وشديد الاشتعال ويصل إلى حد الانفجار، وهو غاز سهل التسريب من بين الأنابيب، لذلك فإن العناية بمرور هذا النوع من الغازات بين الأنابيب لابد أن تكون دقيقة في عملية الاختبار قبل الاستخدام.

Ad

وقال المصدر إنه رغم الادعاء باحتواء الحادث، فإنه من غير المقبول على الإطلاق أن يحدث ذلك في مصفاة الزور الحديثة التي لم تعمل بالطاقة القصوى حتى الآن، ولم يمر عليها سنة من الإنتاج الجزئي.

وأشار إلى أنه لا يجب السكوت على ذلك، لكون هناك 4 مراقبين ينصب عملهم على مراقبة العمليات في المصفاة، موضحا أن ذلك يتطلب معرفة مدى غفلة هؤلاء المراقبين، كما يجب مراجعة أسباب تلك الحرائق بشكل حازم، خصوصا أن مصفاة الزور ستعمل في المستقبل على مشتقات شديدة الاشتعال، ومن أشدها غاز الهيدروجين، الذي يشكل قنابل ضخمة تهدد الوطن.

وتساءل المصدر عن عدم صدور أي بيان من «كيبيك» عن الحريقين حتى الآن، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك شفافية في مثل تلك الأحداث، للوقوف على الأخطاء التي تكررت في هذا الإطار في الفترة الأخيرة، ولم يتم من قريب أو من بعيد التطرق إليها.

أشرف عجمي