روسيا تتهم أوكرانيا بقصف منصات نفطية بحَرية
موسكو هددت ليتوانيا برد انتقامي على «حصار كالينينغراد»
ندّدت موسكو بشدة بفرض ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، قيوداً على حركة البضائع من روسيا إلى جيب كالينينغراد الروسي في غرب أوروبا، واصفة الخطوة بأنها «حصار على ضفاف بحر البلطيق، وقرار غير مسبوق ينتهك كل القواعد، وقد تؤسس لخطوات انتقامية قاسية».وأشار الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إلى أن قرار ليتوانيا «يتطلّب تحليلاً عميقاً» قبل أن تتخذ موسكو إجراءات، وأضاف أن ذلك سيتم «في غضون أيام قليلة».من جانبه، حذّر رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للتشريع الدستوري أندريه كليشاس، من أن إجراءات ليتوانيا «تمثل عملياً محاولة لفرض حصار على المنطقة، وقد تؤسس لخطوات انتقامية قاسية من جانبنا».
وكان نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشيف، صرح في وقت سابق، بأن ليتوانيا تنتهك عدداً من الإجراءات القانونية الدولية، التي تؤثر على التزامات الاتحاد الأوروبي، ببدء حصارها على جيب كالينينغراد الذي يقع بين ليتوانيا وبولندا.كما اعتبر الدبلوماسي السابق روستيسلاف إيشينكو، خطوة ليتوانيا بأنها «قرار انتحاري، وذريعة جاهزة للحرب».وأبلغت «الخارجية» الروسية أمس، القائمة بأعمال ليتوانيا بأن موسكو «تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات لحماية مصالحها الوطنية إذا لم يتوقف حصار الشحنات العابرة إلى منطقة كالينينغراد بالكامل».من جانبه، صرح وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرغيس، بأن بلاده فرضت حصارها على عبور عدد من السلع الخاضعة للعقوبات عبر أراضيها «بعد مشاورات مع المفوضية الأوروبية، وتحت قيادتها».وفي وقت سابق أخطرت السكك الحديدية الليتوانية سلطات كالينينغراد، بأنها ستقيّد، اعتباراً من 18 يونيو، عبور بعض البضائع من أراضي روسيا إلى المنطقة بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو.من ناحية أخرى، اتهمت السلطات الروسية، أمس، القوات الأوكرانية باستهداف منصات نفطية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم، لافتة إلى سقوط 5 جرحى على الأقل وعمليات إنقاذ قائمة.وقال حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف المعيّن من جانب موسكو «هذا الصباح، هاجم العدو المنصات النفطية لشركة تشيرنومورنيفتغاز ونحاول إنقاذ الناس».وأوضح أن ما مجموعه 109 أشخاص كانوا موجودين على 3 منصات تم إجلاء 21 منهم، ويستمر البحث عن الآخرين بمشاركة سفن دورية ووسائل جوية».وتنشط شركة «تشيرنومورنيفتغاز» في العديد من حقول النفط والغاز في البحر الأسود وبحر آزوف قبالة القرم. وهذه الضربة هي الأولى التي تتم الإشارة إليها ضد منشآت نفطية في القرم منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.وعشية محادثات للاتحاد الأوروبي ستفضي إلى قرار بشأن طلب انضمام كييف إلى التكتّل، رجّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن تُكثّف روسيا هجماتها هذا الأسبوع.وقال: «هذا الأسبوع الجاري سيكون تاريخياً بالفعل، إذ «سنحصل على قرار الاتحاد الأوروبي بشأن وضع ترشيح أوكرانيا».وأضاف: «منذ 1991، لم يكن هناك سوى القليل من القرارات بأهمية القرار الذي ننتظره اليوم بالنسبة لأوكرانيا»، مشيراً إلى أنه «مقتنع بأن رداً إيجابياً فقط سيصبُّ في مصلحة أوروبا بأسرها».وبعد توصية المفوضية الأوروبية الجمعة الماضي بمنح أوكرانيا وضع مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تجتمع الدول الأعضاء في التكتل يومي الخميس والجمعة لتقرّر ما إذا كانت ستمنح كييف رسمياً وضع المرشحة. ويتطلب صدور القرار إجماع الدول الـ 27 الأعضاء.وقال زيلينسكي «نتوقّع أن تُكثّف روسيا هجماتها هذا الأسبوع، ونحن مستعدون».وبحسب زيلينسكي، تعيد موسكو تجميع لقواتها «في اتجاه خاركيف شرقاً ومنطقة زابوريجيا جنوباً، ولاتزال تقصف منشآتنا للوقود، لكن قواتنا تردّ على هذه الهجمات»، مقرّاً في الوقت نفسه بوقوع «خسائر كبيرة».لكنه أضاف: «جيشنا صامد».بدوره، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، أن بلاده «ستواصل مواجهة روسيا في حال وقف إمدادات الأسلحة الغربية وستحارب باستخدام المجارف، وسنواصل المقاومة».كما اعتبر كوليبا، أن «روسيا تمارس لعبة الجوع مع العالم عبر منع صادراتنا الغذائية ومحاولة إلقاء اللوم علينا»، موضحاً «أننا نعمل ضمن عملية دولية تقودها الأمم المتحدة، وأساطيل بحرية لشركائنا لضمان طريق تجاري آمن».
سنحارب روسيا بالمجارف في حال توقفت الإمدادات الغربية وزير خارجية أوكرانيا